من نحن

تلك العبارة الشهيرة التي أصبحت بمثابة ( بطاقة تعريف كل موقع ألكتروني إلى جمهوره) .. ونحن في هيئة تأسيس، وتحرير “موقع السكة”؛ لم نكن في حيرة من أمرنا بالنسبة لتحديد هذا المفهوم ! . نحن نعرف من نحن ، ولكن يبقى أن يعرف جمهورنا ، من نحن . اولا : نحن ثلة من الكتاب والمثقفين العرب ، من ذوي الضمير الذي يؤمن بالكلمة، كأحد أفضل ما اجترحه العقل البشري، للتفاعل، والتفاهم، والتغيير، ومقاومة الظلم، وسوء التفاهم والفهم. وبالتالي: نحن ما زلنا نؤمن أن الإعلام رسالة، على شكل ” سكة” لا تحتمل العبث، ولا مشبوهة الوجهة والاتجاه، ولا تقبل اللف والدوران . نحن نؤمن أن كل بطن جاع هو إدانة لا لحكومة ما، هنا او هناك، بل إدانة لكل من شبع ولم يسأل عن جاره الجائع، وبهذا المعنى فإننا كموقع، منحازون إلى كل انسان عاد إلى بيته وهو لا يمتلك طاعم أولاده ! . نحن مع كل مبدع لم يطرح قصيدته، أو روايته، أو قصصه، أو لوحاته للبيع في مزاد السوق المتوحش . من نحن ؟ نحن ضد انتصار الظلام ، والظلم ، وكيانات الظل . من نحن ؟ نحن ابناء القدس ، هل ثمة مقدس ولم يكن على أرضنا ؟ . نحن نؤمن أن السكة تساوي البوصلة ، البوصلة التي لا تتجه إلا إلى الوطن، وما من وطن سوى فلسطين .. من نحن ؟. نحن نؤمن بقيم العدل والحق والخير, لا باعتبارها مرجعية كونية عامة فقط، بل باعتبارها موقفا فرديا يتحمل مسؤوليته كل مبدع، على حدا .. السكة هو الموقع الذي سينشئ مفهوما حيا للإبداع، وللدرجة غير المحدودة، من قابلية العقل للخروج من القفص .. قفص النمط ، وتحريم نقد التجربة .. موقع السكة هو سكة الضمير، والخير، والحب ، والماء عندما يكون حديقة المرايا … من نحن ؟ نحن أبجدية أولى، بناها الحب ، ونزعة الحضارة الى الخلود بحروف أعلى من تمثال الحرية في نيويورك،، وأرقى من برج تم تشييده من حديد مستعمرة اسمها الجزائر، في باريس ، واهم من مجوهرات التاج على جبين ملكة عنصرية في بريطانيا .. من نحن ؟ .. نحن صوت اغتراب الذات إلى ما وراء البحار ، أملا في العودة إلى بحرنا الاول . والموقع الذي يرنوا إلى أن يكون محل التقاء ( الطيور التي سافرت) وتبحث عمن يماثلها في الجالية العربية ، مساحة للتلاقي ، والتفاعل ، والتواصل الثقافي، بأبعاده الاجتماعية والإنسانية . ولطالما كنا على قناعة بأن الجالية العربية ينقصها من بين أمور كثيرة، فضاء الإعلام ، كجزء لا يتجزأ من البناء الثقافي العربي في المهجر، ونأمل أن تكون خطوتنا هذه ، لبنة إضافية لسد هذه الثغرة. نحن جزء من فسيفساء الاغتراب، الذي يعد بامتياز ، سمة عصر بحاله ، اغتراب في الوطن ، واغتراب عنه ، لا بل واغتراب عن وعاء الذات في الذات . نحن شريعة الحق والعدل من شريعة حامورابي ، إلى مخطوطة ابن رشد .. وليس انتهاء بميثاق الوطن الفلسطيني من نهره إلى بحره ..​

NEW