المنفذ المنفرد .. الرعب الأكبر لجنود الإحتلال - الارشيف

السكة _ إعلام العدو :

من بين كل أشكال المقاومة التي انتهجها شعبنا عبر تاريخه، تتصدر “العمليات المنفردة” في هذه المرحلة قائمة أولويات العدو، وتشكل رعبه الأكبر، نظرا لاستحالة منعها، أو توقعها، أو التنبؤ بها؟.

إنه المنفذ الذي لا يعرف الجنود من أين يأتي ولا متى ولا كيف؟ ، وهذا يعني ميدانيا أنه على العدو وضع جندي عند كل منعطف، وزقاق، ومحل، وزاوية.

في هذا السياق تأتي تصريحات  قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، كوبي شفتاي، مؤكدا “أنّنا في فترة تصعيد، وهناك ارتفاع كبير في عدد الإنذارات”، مشيراً إلى أنّ مشكلة “إسرائيل” هي في المهاجم المنفرد، نظرا إلى أنه لا يمكن وضع شرطي في كل زاوية.

ولفت شبتاي، في حديثه إلى “القناة الـ12” الإسرائيلية، إلى أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد الإنذارات، مضيفاً أنّ خشية قوات شرطة الاحتلال قليلة من الإنذارات التي تعرفها، لكن مشكلتها هي في الإنذارات التي لا تعرفها، ومن المهاجم المنفرد.

وشدّد قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي على أنّ “الفترة الحالية متوترة، وهناك كثير من الدلائل في الأجواء على إمكان ازدياد خطورة الوضع في كل المستويات، وتحديداً العمليات المنفردة”، موضحاً أنّ “القوات الإسرائيلية في مكان آخر منذ عملية حارس الأسوار”.

وأضاف: “من يقدر على حمل السلاح، وكان في وحدة قتالية، وتنطبق عليه المعايير، ويخضع للتأهيل ويتدرب، فأنا لا أرى أي قيد في هذا الموضوع، لأنه لا يمكن وضع شرطي في كل زاوية، وفي كل فترة زمنية”.

وقال قائد شرطة الاحتلال: “أنا لم آتِ إلى هنا عبثاً، وحاولت الامتناع عن إجراء مقابلات في الفترة الحالية، لكن إن كان يوجد شيء يطيّر النوم من عينيّ، فهو الوضع الذي وصلنا إليه”.

وتابع: “نحن موجودون في منحدر حاد  وفي حوار قاسٍ. لقد شهدت (إسرائيل) استهداف شخصيات عامة، ونحن نرى تهديدات كهذه في شبكة التواصل الاجتماعي، وأنشأنا طاقماً جديداً لمعالجة مسألة التحريض، وإلقاء قنبلة على مظاهرة وقتل رئيس حكومة. والتحريض الموجود اليوم من كل الجهات. لننظر إلى عدد أعضاء الكنيست المهدّدين. هذا أمر مقلق، لذلك يجب تخفيض مستوى اللهيب. وعلى كل الأجهزة الأمنية أن تستعد لهذا الاحتمال، ونحن سنعمل كل ما في وسعنا لمنع هذا الأمر، لكن لنبدأ الحوار “.

اترك تعليقا

NEW