بين اليمين الديني واليمين السياسي كيان الإحتلال يتصدع - الارشيف

السكة – خاص

في الوقت الذي يصف “الاسرائيليون” انفسهم، حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة بانها “الأكثر يمينية في تاريخ كيانهم على الإطلاق”. وفي الوقت الذي يعلن نتنياهو إنه سيسمح بضم الضفة دون إعلان رسمي. وفي الوقت الذي يرفض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لقاء الفلسطينيين حتى للتنسيق الأمني. نرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يعلن عن “تطلع امريكا” للعمل مع حكومة نتنياهو، لـ”تعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة”!!.

قبل بلينكن، كان رئيسه جو بايدن  هنأ نتياهو بتشكيله الحكومة، وقال :”إنه يتطلع إلى التعاون مع نتنياهو الذي ربطته به صداقة على مدار عقود”، لماذا؟، من اجل ” التصدي معا للتحديات العديدة التي تواجه إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط بما في ذلك التهديدات من جانب إيران”!!.

 42 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية المحتلة، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، أدت لوقوع إصابة في صفوف الاحتلال.

ووفق مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” فقد تم تسجيل 16 عملية إطلاق نار، وتفجير 6 عبوات ناسفة، وإلقاء 3 زجاجات حارقة، وإحراق نقطتين عسكريتين، إلى جانب عملية تصدٍّ للمستوطنين، واندلاع المواجهات في 14 نقطة.

وفي القدس، شهد حاجز قلنديا إلقاء عبوتين ناسفتين، واندلاع مواجهات وإلقاء حجارة، في حين اندلعت مواجهات في الطور وعناتا.

واندلعت مواجهات في سلواد والنبي صالح برام الله، وأطلق مقاومون النار صوب الاحتلال في مستوطنة حرميش وحاجز دوتا ومستوطنة حومش ومستوطنة شاكيد بجنين، وفجروا عبوات ناسفة على حاجز الجلمة.

وأطلق مقاومون النار صوب الاحتلال في بوابة فرعون نتساني عوز في طولكرم، ومفترق جيت في قلقيلية، وعلى حاجز صرة وحوارة ومستوطنة ألون موريه وحاجز بيت فوريك في نابلس، في حين اندلعت مواجهات في بورين، وأحرق الشبان نقطة عسكرية في حوارة.

واندلعت مواجهات في تقوع ومعسكر قبة راحيل في بيت لحم، وفجر مقاومون عبوات ناسفة في معسكر قبة راحيل في بيت لحم، وشارع 90 في أريحا.

وشهدت الخليل عملية إطلاق نار على جسر حلحول، ومواجهات في بيت أمر ومستوطنة كرمي تسور ومخيم العروب، الذي أحرق فيه الشبان نقطة عسكرية.

خطاب الهزيمه ((نتنياهو))

 

نتنياهو يصدم الرأي العام الاسرائيلي والعالمي ….. يقول  : إذا سمح العرب بهزيمة اسرائيل فهذا يعني سقوط الانظمه العربيه

…الانظمه العربيه لها مصلحه اليوم للوقوف مع اسرائيل لحماية أنفسهم!  وأضاف : نحن اليوم أمام خيارين صعبين الاول احتلال غزه أو أن نتركهم ليحولوا هم بذلك.

وعلى صعيد متصل لا يتردد نتنياهو في تذكير الغرب قائلا: على الغرب الذي يلومنا في قصفنا للمناطق المدنيه عليهم أن يعلموا أنهم هم من قاموا بذلك فقد كان الحلفاء بإشراف من تشرتشل بتسوية المدن الالمانيه بالأرض!.

ويوجه كلامه لجمهور الإحتلال المستوطنين: على مثيري الشغب والمظاهرات بأسرائيل التوقف عن تلك الأعمال الخطره فدولتنا تواجه تحديات وجوديه ….. الوضع الدولي يتغير بسرعه وعلينا أن

 

نتكاتف لحماية بقائنا كدوله …… هذا المقتطفات من من تصريحات نتنياهو  تعكس حجم المأزق الشامل الذي يمر به الكيان، ويمثل الهزيمه بكل أركانها ….فهو اليوم وفي ظل الحكومه “السلفيه الارثوذكسيه” لا يستطيع تقديم أي تنازل كما قام أسلافه حينما انسحب بيغن من سيناء بعد كامب ديڨيد، ولا انسحاب شارون من غزه ، من طرف واحد، دون اتفاق، ولا انسحاب باراك من جنوب لبنان دون شروط .

كانت تلك الظروف تسمح لسببين الأول قوة وسيطرة وسطوة تلك القيادات المدعومة من الجيش وثاني الأسباب وجود توازن بين. اليسار واليمين الاسرائيلي اليوم اسرائيل تتحول تدريجيا إلى دوله من لون واحد يمين صهيوني ويمين ديني ، وكل طرف يريد إثبات أنه أكثر تزمتا وتطرفا من الاخر ، في ظل انهيار فكرة اسرائيل الدوله الديمقراطيه بمحيط من الدكتاتوريات العربيه …. ….اسرائيل تتآكل من الداخل بينما اعدائها في الشمال والجنوب يتسلحون لليوم الموعود ….. أنه الثمن الطبيعي عندما تدعم اسرائيل ومن خلفها الغرب الحاقد التنظيمات الجهادية لإسقاط الانظمه المعاديه لها في العراق وسوريا وليبيا وغيرها …سينقلب. الأمر عليها ..(((من يصنع السم لا بد أن يتذوقه))).

لا ندري كيف يمكن لبلينكن ان “يتطلع للعمل من اجل السلام”، مع حكومة تعلن وبصريح العبارة انها ستقوم بطرد الفلسطينيين من ارضهم وهدم منازلهم، ليس من قبل من يوصفون بالمتطرفين فيها مثل حزب “الصهيونية الدينية” بزعامة بتسلئيل سموتريتش وحزب “القوة اليهودية” بزعامة إيتمار بن غفير، فحسب بل من قبل حزب الليكود بزعامة نتانياهو ايضا، الذي اعلن في بيان صدر عنه يوم الاربعاء الماضي، ان الحكومة ستواصل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة؟!.

الامريكيون يعلمون جيدا، ان نتنياهو قدم تنازلات كبيرة لليمين المتشدد، وأطلق أيديهم للعمل بحرية، في ملف المستوطنات، على أمل أن يحصل على حصانة قضائية أو إلغاء محاكمته بتهم فساد، الامر الذي اعتبره تيار “الصهيونية الدينية”، فرصة العمر لتنفيذ مخططاته لضم الضفة الغربية، وتهجير الفلسطينيين، وتهويد القدس، وهدم وهدم المسجد الأقصى إلا ان الامريكيين، يغضون الطرف عن كل ذلك، ويحاولون الظهور بمظهر المضطر، للتعاون مع هذه الحكومة العصابة، كما جاء في تهنئة بايدن لنتنياهو.

Leave A Comment

NEW