قمة العقبة .. تشكيل قوة أمنية بإشراف أمريكي لمواجهة المقاومة في الضفة

ألسكة – وكالات

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت 25- 02 – 2023، عن أبرز النقاط في “المباحثات الأمنية” بين أمريكا والسلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال والأردن ومصر، في قمة العقبة (جنوب الأردن)، المزمع عقدها غدا الأحد.

وأفادت “القناة 14” العبرية، أن “القمة تهدف لتدريب ما يقرب خمسة آلاف عنصر من جهاز الأمن الوطني في السلطة الفلسطينية، في قواعد تدريبية على الأراضي الأردنية.

وأشارت القناة إلى أنهم سيخضعون لبرنامج تدريبي خاص، بإشراف أمريكي، ومهمتهم الهجوم على المقاومة الفلسطينية في نابلس وجنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكان موقع /واللا/ العبري، قد أورد الإثنين الماضي، نقلا عن مصدر مطلع أن “الجانب الفلسطيني وافق أخيرا على تنفيذ خطة أمنية أمريكية تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة على مدينتي جنين ونابلس، وذلك بعد أسابيع من المماطلة والتهرب من الرد على طلب أميركي بهذا الشأن حسب ما جاء في الموقع.

ولفت الموقع إلى أن “مخرجات القمة تذكر بالخطة الأمنية في أواخر عهد الرئيس الراحل “ياسر عرفات”، والتي تولاها في حينه المنسق الأمني الأمريكي الجنرال “كيث دايتون”.

وهبطت، صباح اليوم، مروحية عسكرية أردنية في مقر المقاطعة بمدينة رام الله (وسط الضفة)، لنقل وفد السلطة الفلسطينية المشارك بالقمة المرتقبة.

ولفتت مصادر إلى أنه سيشارك عن الجانب الفلسطيني في اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة بالسلطة، ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي لرئيس السلطة، مجدي الخالدي.

ويشار إلى أن أجندة الاجتماع ستتركز على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات، التي توصل إليها “الشيخ” مع ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “تساحي هنغبي”، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، بحسب مصادر فلسطينية

وفي ذات السياق

أكدت فصائل المقاومة في جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، أن مشاركة السلطة الفلسطينية في لقاء العقبة الأمني، غدا الاحد في الاردن، تأتي في الاتجاه المعاكس للإجماع الوطني للشعب الفلسطيني.

وقالت الفصائل في مؤتمر صحفي مساء السبت، إن إلغاء المشاركة في اللقاء هو “أضعف قرار يمكن أن تتخذه السلطة أمام جرائم الاحتلال”، مطالبة الذهاب “إلى الوحدة الوطنية كما توحدت البنادق في الميدان”.

وأدانت عقد اللقاء السياسي والأمني الذي “يشجع الاحتلال على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والاسرى ويعمل على توفير مزيد من الفرص التي تشجع الاحتلال على الإمعان في ارتكاب الجرائم، بما فيها جرائم التضييق على الأسرى والأسيرات وفرض العقوبات عليهم.

وأشارت أن السلطة الفلسطينية وقعت في الفخ الأمريكي مرة أخرى، وقدمت خدمة مجانية للاحتلال، من خلال الاستجابة لضغوط الإدارة الأمريكية التي لا يهمها سوى مصالح الاحتلال الصهيوني وحماية أمنه.

ودعت الفصائل أبناء الشعب الفلسطيني إلى إدانة لقاء العقبة، والتعبير عن رفضهم لمشاركة السلطة فيه.

وتشارك السلطة الفلسطينية في القمة التي ستعقد في مدينة العقبة الأردنية، غدا الأحد، إضافة إلى الراعي الأمريكي والوفد الإسرائيلي، ووفود تمثل الأردن ومصر.

وستركز أجندة الاجتماع على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات، التي توصل إليها مسؤول الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية “حسين الشيخ”، مع ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “حي هنغبي”، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، بحسب مصادر فلسطينية.

وتأتي قمة العقبة الأمنية وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، في ظل تصعيد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، لجرائمها بالضفة الغربية، وآخرها مجزرة نابلس، التي ارتقى فيها 11 شهيدا وأصيب فيها أكثر من 100 آخرين.

اترك تعليقا

NEW