أبد الأزل .. وسرمدية الروح … في مرايا المعنى - الارشيف

جميع الحقوق لا يمكن حفظها
مسلة الفقد ولحن الفاجعة
للأبجدية حين ينحتها مسمار التحول في
نخلة الميلاد …
للمواسم حين تزرع الألوان في قوس القصيدة …
للسحابة حين تصير شالا على مدى الجبال البعيدة ..
للذين لن يعرفوا معنى الخلود في مسلة المسرح الأول ..
وصلصال البداية ..
والعزوف عن القصائد في النهاية
للحبيبة في لون اللون
. والأبعاد ..
للمرأة الأولى الوفية ..
العنيدة في العناد
للتين و الزيتون
العنب
الصبار
الياسمين
القرنفل
الجوري..
يا حلم الكتابة بعد المشافهة الدعية ..
والخرافة حين يمكن لمسها
كما لو كنت انت تحس غيمة قريبة ..
يا جار وردتي .. ويا حقل الذكريات السليبة
يا وردتي
المجنونة الملونة ..
الوحيدة ..
يا عتب الحبيب على أثر الحبيبة
….
وفي نهاية المعنى النهائي في سهم
النبوأة في شكل الطقوس المريبة ..
….
للصلصال
. والرغبة .. والطحين .. والقربان ..
وما يحس ولا يقال …
…..
للنحت .. وخزانة المعرفة ..
للخارجين على دين القصيدة
أو شرعة البوتقه
……
للذي ضاع اليوم ” بجرة مطرقة” ..
وللذي تهدم في روحنا .. وللذي مات ..
عاش خمسين الف عام ثم قام في تضاريس البشاعة
. والخيانة
. والممات ..
……
من الذين لم يعرفوا ولا عرفوا ..
ولن يعرفوا
معنى الموت والولادة من جديد ..
ولا معنى الخروج من عصر الحجر
الى عصر البشر
وحراثة الأرض القريبة
واحتمال السنبلة
إلى مدارات اللغة ..
في حقول المجاز
كلهم قتلوك يا مخيلة الوجود
ويا قلب المواسم ..
حين ترحل في خلود الأسئلة
وإلى تجارة السلاح ..
آه يا حلمنا المستباح ..
كلهم خانوك
ولا قرأوا
ولا كتبوا حرفا في معنى النار وصلصال الحديد ..
أسد بابل .. قبل أن يدمره الظلاميون
وتأخر البريد ..
ولم تصل الرسالة ..
آه يا ” حامورابي” العدل
يا حلمي الوليد ..
ويا ” جلجامش” الحياة والممات ..
قتلوك يا تاريخي البعيد
ويا نسغ المواسم ..
يا أول دمعة في قلب صغير
يجوع …
يا آخر موجة في شاطئ الكلمات
يا اول لمسة على وتر الزمن
يا آخر لحن في معزوفة الحياة ..
#محمد_أبو_رحمة
#جميع_الحقوق_لا_يمكن_حفظها

اترك تعليقا

NEW