عملية حوارة رسالة إلى قمة العقبة .. والأرض المحتلة على فوهة بركان - الارشيف

السكة – خاص – محطة فلسطين

هي بلدة حوارة الى الجنوب من مدينة نابلس، على مدار ايام الاسبوع اشبه بثكنة عسكرية اسرائيلية، بعد ساعات الظهيرة فلسطيني فتح النار على مستوطنين كانا يمران في المكان، قتل المستوطنين وانسحب المقاوم بسلام وضج الاحتلال بما اعتبرها عملية خطيرة في مكان أخطر في زمان اخطر، دفع بالجيش الاسرائيلي الى حوارة والتي فرض عليها حظر للتجول ودوهمت بحثا عن المقاوم منفذ العملية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين لقناة العالم:”اسرائيل والولايات المتحدة تسعيان باتجاه ادماج سلطة أوسلو ضمن المنظومة الامنية الاسرائيلية ذاتها”.

وبين الزمان والمكان في الاحداث تتساوی الامور، لكن في عملية حوارة الزمان كان الاهم، فهي تتزامن مع قمة امنية تعقد في مدينة العقبة الاردنية، هدفها تهدئة الاوضاع في الضفة الغربية ومنع الانفجار المحتمل واحتواء ظاهرة المقاومة الجديدة، لكن العملية قد تكون ارسلت اجابات لاسئلة وضعت على طارلة المؤتمر الذي تحضره السلطة الفلسطينية بأن فكرة الامن وانهاء شلال الدماء يبدأ من اقتناع الاحتلال بانه يعتدي ويحتل ارض الفلسطينيين بقوة السلاح.

وقال أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفی البرغوثي لقناة العالم:”نحن طالبنا الشرطة بأن لاتشارك في هذا الاجتماع لأننا نخشی أن يتحول كل الموضوع الی موضوع أمني بحت وأن تجبر السلطة الی العودة الی التنسيق الامني وذلك في الوقت الذي تجري فيه مجازر ضد الشعب الفلسطيني وبالاضافة الی ذلك نحن لانريد ان نجر كفلسطينيين الی صراعات داخلية في الوقت الذي نحن فيه بحاجة الی الوحدة في وجه المجازر والاستيطان الاسرائيلي”.

الاتفاقيات الامنية تعقد بين قادة الامن لكن من على الارض مقاوم فلسطيني لا تعنيه الاتفاقيات بقدر ما تعنيه ارضه المحلتة.

الاحتلال الاسرائيلي ينظر الی الانفجار المحتل في الضفة الغربية بأنه مفزع وغير محتمل وقمة بكل تفاصيلها لن تستطيع اطفاء الجمر الذي يتقد تحت الرماد وما حدث في حوارة دليل علی ذلك.

من جهتها

باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، امس الأحد، العملية البطولية وسط بلدة حوارة بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي أدت لمقتل مستوطنين.

وأكدت الحركة في بيان، أن هذه العملية جاءت وفاءً لوعد المقاومة بالثأر لدماء قادة سرايا القدس محمد الجنيدي وحسام اسليم.

وأوضحت “الجهاد الإسلامي”، أن العملية رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال التي تصاعدت بحق شعبنا، وتبعث برسالة قوية إلى اجتماع قمة العقبة الأمني أن مقاومتنا حاضرة رغم حجم المؤامرة.

وعلى ذات الصعيد أعلنت حركة حماس عن أنَّ عملية حوارة تعد ردا طبيعيا على مجزرة نابلس .. وقالت في بيان لها :”هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة نابلس التي راح ضحيتها 11 شهيدًا بينهم أطفال ومسنون، وهي رسالة للاحتلال بأن دماء شهدائنا لا تذهب هدرًا، وأن شعبنا قادر على رد العدوان، ولا تزيده مجازر الاحتلال إلا تمسكًا بأرضه وبالمقاومة سبيلاً للتحرير والعودة”.

ووجَّهت “حماس” التحية لـ”بطل عملية حوارة”،  “وأهلنا الصامدين في نابلس، ونشد على أيدي مقاومينا الأبطال لمواصلة استهداف قوات الاحتلال ومستوطنيه والانتقام لدماء الشهداء، وندعو أبناء شعبنا في كل المناطق لمساندة المقاومة وحماية ظهرها”.

وكانت فصائل المقاومة في غزة عقدت لقاءً وطنيا حضرته كافة القطاعات الشعبية والمؤسسات المدنية لرفض الاجتماع الأمني في العقبة والذي تحضره السلطة الفلسطينية الى جانب كيان الاحتلال وبمشاركة أمريكية لاسيما وان هذا الاجتماع يأتي بعد ايام من مجزرة اسرائيلية في نابلس. وقد خرج اجتماع الفصائل في غزة بمجموعة مبادئ اكدت على رفض كل مخرجات اجتماع العقبة وان خيار الشعب الوحيد هو المقاومة.

اترك تعليقا