العرب في البرازيل .. من هم ومن نحن ؟

السكة – خاص

ليس بوسع باحث تحديد تاريخ أول وجود عربي في البرازيل .. لكن الأكيد أن البيئة الطاردة التي شكلتها “الحقبة العثمانية” تجاه العرب قد أدت إلى توالي الهجرات شيئا فشيئا ..

تشكّل الجالية العربية في البرازيل والمتحدّرين من أصل عربي جزءًا لا يتجزّأ من النسيج الاجتماعي البرازيلي. ومع اندماج الأجيال القديمة من المهاجرين في مجتمع المهجر وبلوغهم حد الذوبان، فإن الأجيال الجديدة لا تزال تحافظ على الهوية العربية، ولكنها تعاني من الكثير من الهموم والتحديات والمخاطر.

بادئ ذي بدء، لا بدّ من الإشارة إلى أن الجزء الأكبر من الجالية العربية يتكوّن من مهاجري بلاد الشام من سوريين ولبنانيين جاءت وفودهم الأولى إلى البرازيل في أواخر القرن التاسع عشر، حين كانت بلاد الشام خاضعة لسيطرة السلطنة العثمانية. وبما أنهم كانوا من رعايا الدولة العثمانية ويحملون جواز سفرها، فإن البرازيليين أطلقوا على المهاجر السوري واللبناني لقب “توركو” أي “التركي”، الذي لا يزال منتشرًا حتى اليوم. وقد اندمج المهاجرون الأوائل وابناؤهم اندماجًا كليًّا في المجتمع الجديد، ونجح منهم من نجح نجاحًا عظيمًا وتبوّأ أعلى المناصب وحصل على أرفع الوظائف.

ولو شئنا أن نقسّم الهجرة العربية إلى البرازيل إلى مراحل، فإننا نقسّمها إلى مرحلتين كبيرتين: المرحلة الأولى منذ أواخر عهد الدولة العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى، والتي تشكّلت بمعظمها من المسيحيين من مدن بلاد الشام وأريافها؛ والمرحلة الثانية التي ابتدأت بعد الحرب العالمية الثانية حين بدأ مسلمو بلاد الشام بالتوافد على البرازيل.

اترك تعليقا