كما لم أكن من قبل … - الارشيف
- Alsekeh Editor
- 28 فبراير، 2023
- المحطة الثقافية, كتاب السكة
- أم طلب, بنت جدي ذيب, عمتي, محمدأبو رحمة, مقالات
- 0 Comments
السبب الذي يلتقي فيه رجل بإمرأة ..
انا أحب رجلا فقيرا مع أنني أعرف كل الإحتمالات..
قالت بنت .. لصاحبتها:
تلك هي العبارة التي فكرت أن اقولها للجنة تقييم الأداء ..
انا القادمة من قرية بعيدة … مع أنني أنثى . .. وبين يدي محاولة أولى لرسم مدينة متخيلة ..
كنت مرتبكة جدا .. وكنت خائفة بصراحة ..
لم يحدث من قبل ان جئت إلى هذا المكان ..
ولا من قبل رأيت الكنبات مرتبة بهذا الشكل .. ولا رأيت الموسيقى التي لم أكن قد سمعت بها من قبل يمكنها أن تعيد تكوين مشاعري على النحو الذي حصل !
جعت .. اول مرة أشعر بالجوع خارج مدينتي.. . ولم أكن أملك أكثر من أجرة الطريق !..
أبي يحبني جدا .. وأمي ستحترق قلقلا علي ..
وأنا أعرف كم ستقتلها الظنون
ويمكنها أن تداعب روحي ..
فيما بعد عرفت انها : البنت الشلبية .. ومنن مديتن .. وهي أيضا من عز النوم وعسل اسود .. وموسيقى الشجعان الأسكوتلاندلية ..
ما علينا
وأنا عا دنيتك عصفور غافي !
المهم ..
فقط عندما رأيت صورة إمرأة تشبه أمي ورجلا يشبه أبي .. على لوحة إعلانات ضخمة تعود لاحد بنوك إقراض المرأة ! ،
عرفت أنني ما زلت داخل البلد ..
ثم عرفت فيما بعد أن المراكز الفنية تميل إلى تعليق صور الماضي كنوع من التحايل على الزمن وتوظيف التراث !!
ما علينا ..
هناك في قريتي … لا توجد مثل هذه الأشياء ..
أقصد لا توجد بنات قمن بتسريح شعرهن حتى أصبحت نوعا من ذيول الخيل ! ..
تلك أمور نراها كما لم نراهن ولأنهن لم يلبسن بناطيل ضيقة..
ولا حشرن نهودهن بذلك القطن الفائض عن حاجة الاستدارة .. كل هذا لم يحدث لي من قبل ..
كل ما حدث أنني بدأت أفهم .. ان هناك عالم ينتظرني ..
أبي المتقاعد العسكري تحدث مع زميله المتقاعد هو الآخر ..
والمتقاعد هو الذي لا يعرف أبي تحدث مع زميل له لم يتقاعد بعد ..
وهكذا تم تعييني مشرفة مسرحية على مدينة رياضية لا مسرح فيها !
لو قلت لك أنني أشعر بتأنيب الضمير سأكذب عليك !
أنا مجرد موظفة .. أقبض راتبي .. واتجه إلى السوق المجاور لمكان عملي .. وينام زوجي معي بشكل عادي جدا .. كما ينام الازواج مع زوجاتهم !
.. ببنطالي الضيق .. وأطلب من أي أحد ان يفتح لي باب سيارتي المستأجرة ..
– كيفك يابا ؟
– هلا يابا ..
أبي كان دائما في انتظاري .. وكان يقول لي :
– كيفك يا حبيبة ابوك ؟
وكنت أقول له : يسعد قلبك يابا ..
هيك ..
نحن نقول : يابا .. ولا نقول ..
بابا !
وكل ما حدث بعد ذلك لم يكن لي علاقة به ..
قالت زوجة عمي لأمي ولست أعرف ما قالت ..
ثم قالت بنت خالتي لعمتي !
وبالطبع لم اعرف ما قالت عمتي أم طلب لزفتحية ؟! ..
ثم زارتنا ابنة خالتي، وأمي نظرت إلي نظرة غريبة عجيبة !
.. وما زلت لا أعرف .. ثم زارتنا (أم خظر) .. وأنا ما زلت لا أعرف …