الصدامات تتصاعد في الأرض المحتلة .. وقمة العقبة حبر على ورق - الارشيف

السكة – خاص – كتب عبد الله شقير

تصاعدت حدة المواجهات في الفترة الأخيرة في مختلف مناطق الأراضي الفلسطينية ، وكثرت الصدامات مع المستوطنين الذين لجأوا إلى أعمال التخريب والعنف العشوائي ، يقودهم في ذلك متشددون مستمرون في التحريض والإرهاب .

وعلى الرغم من “وهم التهدئة” الذي صاحب “قمة العقبة”  ، إلا أن الصدامات تصاعدت، وارتفعت وتيرة الاعتداءات السافرة، وتجاهل كل القرارات التي تمخض عنها لقاء العقبة ، حتى خرج نتنياهو بخطاب تفوح منه رائحة الهزيمة حيث نراه يبرر لنفسه ما يقوم به من جرائم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل ، مبررا قصف المناطق المدنية ومستشهدا بما فعله وينستون تشرشل رئيس وزراء المملكة المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية ، والذي كان قد هدم بيوت الألمان على رؤوس أهلها ، في خطابه الموجه إلى أوروبا.

. والناظر في خطاب نتنياهو يلمس الخوف الانكسار جلي في ثنايا خطابه ، إذ نراه يخاطب المستوطنين ويدعوهم إلى التكاتف ، ملمحا أيضا إلى ضرورة وقوف الأنظمة العربية جانبه في هذا الظرف الخاص ، مذكرا هذه الأنظمة بالمصالح المشتركة ، مشيرا إلى أن ثبات الكيان الصهيوني واستقراره هو ثبات لأركان هذه الأنظمة في استجداء واستنجاد مبطن. . وفي ظل هذه التصريحات فإن المساحة التي وهبها الله للعقل البشري، الذي يقود الفكر الإنساني المجرد الحر، للتمييز بين الغث، والسمين تقول أن حكومة نتنياهو في مأزق كبير .  في ظل تعهد الحكومة الإسرائيلية بتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة ، والناظر الحصيف يستشعر خطورة هذه الرؤية، وهذا المشروع . وخصوصا بعد أن رأينا إدانة أمريكية أوروبية نادرة لأعمال العنف العشوائي التي يقوم بها المستوطنون في فلسطين المحتلة.

 

اترك تعليقا

NEW