جيش الإحتلال يعترف .. نحن نتعرض لخطر وجودي - الارشيف
- Alsekeh Editor
- 2 مارس، 2023
- المحطة الفلسطينية
- 0 Comments
السكة – رصد – إعلام العدو
إختراق حركة الاحتجاجات الداخلية في الكيان الصهيوني، أسوار المؤسّسات العسكرية والأمنية، وعلى رأسها الجيش ، مع تزايد الدعوات من قبل وحدات في الاحتياط لرفض الخدمة إعتراضاً على خطة الحكومة، دفع ضباطاً وقادة عسكريين وأمنيين للتطرّق إلى هذا الأمر، من دون الكشف عن هويّتهم، باستثناء الكلمة العلنية التي حذّر فيها رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال ، هرتسي هليفي، الخميس الماضي، من أنّ الخلاف الذي يهزّ المجتمع الصهيوني حالياً “وصل أيضاً إلى الجيش الإسرائيلي”، داعياً إلى الحفاظ على الجيش “متكتلاً”، وإبقاء الخلافات خارجه.
وأيّد ضابط رفيع المستوى في الجيش لم يُعلن إسمه لقناة 12 العبرية ، كلام هليفي، ونُقل عنه قوله “بحزم وغضب” إنّ الخدمة العسكرية يجب أن تبقى فوق كلّ خلاف، والخلافات الداخلية يجب أن تبقى خارج الجيش ، مضيفاً بأنّه “ممنوع حتى التفكير برفض الخدمة طالما لم يصدر أمر يرفرف فوقه علمٌ أسود (غير قانوني)”.
وبحسب تقارير عبرية فأنّ مسؤولين في الجيش الصهيوني يخشون من أنّ “الإنقلاب” القضائي وردّة الفعل ضدّه سيتسبّبان في أن تعاني أجزاء في الجيش من العدوى الوخيمة نفسها المتمثّلة بغياب الحافزية. ولفتت القناة 12 العبرية إلى أنّ “الخشية الأساسية والعميقة في الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أنّهم لا يتحدّثون عن ذلك كثيراً، هي في سلاح الجو، الأكثر أهمية من أيّ وحدة أخرى في الجيش الإسرائيلي، لأنّ سلاح الجو يرتكز على طيّاري الاحتياط، الذين من دونهم لا يوجد سلاح جو”.
وحول عدم مجاهرة ضبّاط كبار في الجيش بموقفهم من خطة الحكومة القضائية وتداعياتها، لفتت تقارير إلى أنّ هؤلاء يَحذرون بألا يتورطون في “المواجهة السياسية– الأخلاقية” التي تُشرذم الكيان ، لأنّهم لا يريدون أن تمنح تصريحاتٌ علنيةٌ صادرة عن مسؤولين في الجيش الصهيوني شرعيّة غير مباشرة لرفض الخدمة، بحيث يمكن أن يُلحق ضرراً خطيراً في الأساس في جهاز الاحتياط”. وفي هذا السياق، شبّه ضابط كبير الوضع الحالي بما جرى في العام 2005 عندما رفض أفراد في الجيش الصهيوني المشاركة في إخلاء غزّة في إطار خطة فك الارتباط، وأضاف أنّ “مرتدي البزّة من اليمين أو الوسط- يسار يجب عليهم أن يفهموا أنّ رفض أمرٍ أو التملّص منه يمكن أن يكلّفنا باهظاً”.
وفي دلالة على عمق الأزمة التي تطال الجيش ، أفادت تقارير عبرية أنّ مسؤولة “قسم علم السلوك” التابع لشعبة القوّة البشرية في الجيش الصهيوني، العميد هداسمينكا برندي، شاركت، يوم الجمعة، في جلسة نقاش في هيئة الأركان العامة في الكريا، من أجل مناقشة كيفية مواجهة مسألة أنّ ظاهرة التمرّد على الخدمة في الجيش الصهيوني تحظى بشرعية شعبية.
تشكيلات الإحتياط تتمرد
القلق داخل المؤسّسة العسكرية والأمنية من تأثير حركة الاحتجاجات ضدّ خطة الحكومة القضائية على خدمة الاحتياط في الجيش الصهيوني تعزّز مع حديث تقارير عبرية بأنّه “في كلّ يوم يمرّ”، يتلقّى رئيس هيئة الأركان العامة، ألوية هيئة الأركان وقيادات ميدانية، المزيد من الرسائل من عناصر إحتياط يعلنون فيها أنّهم لن يلتحقوا بالخدمة، أو أنّهم يدرسون عدم الالتحاق بها.
الجهة الأكثر تأثراً من بين معدّي هذه الرسائل، هي “جهاز العمليات الخاصّة التابع لشعبة الإستخبارات العسكرية في الجيش (أمان)”، وهي “أحد أكثر التشكيلات الموجودة حساسية وسرّية”، بحسب توصيفات عبرية ، حيث أعدّ مقاتلون في هذا الجهاز (تراوح عددهم بين 120 و250 بحسب تقارير مختلفة) رسالة أوضحوا فيها أنّه في حال مُرِّرت قوانين “الانقلاب” القضائي، سيرفضون التوجّه إلى أنشطة عملانية، إلا أنّهم سيلتحقون بالخدمة.