3.5 مليون ” عربي اميركي “بين الفشل والنجاح

السكة – خاص 

خلُص تقرير حديث إلى أن المهاجرين إلى الولايات المتحدة ما زالوا يعتبرونها أرض الفرص السانحة لأنفسهم ولأبنائهم، هذا التقرير الذي صدر بعنوان “قدرة المهاجرين على تحريك الاقتصاد في الولايات المتحدة”، وأشرف على إعداده رون هاسكينز، ذكر فيه أن أميركا توفر فرص عمل كثيرة للجيل الأول من المهاجرين، وفرص أفضل منها لأبنائهم. ولا يزال مفهوم الحلم الأميركي، الذي يعني تحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم الاجتماعي والمساواة في الفرص قائما، رغم الأزمة الاقتصادية التي عصفت بأميركا سنة 2008.

وشهدت العقود القليلة الماضية تزايدا كبيرا في حركة الهجرة إلى الولايات المتحدة، فقد قُدر معدّل المهاجرين في الستينات من القرن الماضي بـ320 ألفا سنويا، ليبلغ مليون مهاجر سنويا في الأعوام الأخيرة، حسب دائرة الهجرة التابعة لوزارة الأمن القومي.

وأظهرت إحصائيات لوزارة الخارجية الأميركية حصول 3.7 مليون مهاجر على الجنسية الأميركية بين سنة 2000 و2005، كما منح حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة لـ5.8 مليون شخص آخر.

وتتفاوت – بدرجات كبيرة – تقديرات أعداد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة. فبينما يقول مركز “بيو” للدراسات الخاصة بالمتحدرين من أصول لاتينية، إن عدد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة كان يتراوح بين 11.5 إلى 12 مليون شخص في شهر آذار/مارس 2006 استنادا إلى بيانات مكتب الإحصاء ومصادر أخرى، تقول إن 500 ألف شخص يفدون سنويا إلى الولايات المتحدة كمهاجرين غير شرعيين، معظمهم من المكسيك.

يختلف مفهوم الحلم الأميركي باختلاف الأشخاص، فالبعض يرى أن وجوده في أميركا في حد ذاته إنجاز عجز العديد من أبناء بلده عن تحقيقه، فيما يطمح البعض الآخر إلى أن يدعم وجوده مهنيا واجتماعيا داخل مجتمع معقد، متعدد الأعراق واللغات والأديان.

تستقبل أميركا كل سنة حوالى مليون مهاجر جديد  يأتون حاملين آمال العيش في بلد الحرية والرفاهية والفرص والمساواة، البعض منهم ينجح في تحقيق هدفه، والبعض الآخر يفشل في التأقلم ويصطدم بصعوبة العيش في هذا البلد.

قدمت الجالية العربية المقيمة في أميركا عددا لا يستهان به من نماذج النجاح والفوز بمناصب مرموقة في المجتمع الأميركي.

وتشير  احصائيات المعهد العربي الامريكي إلى أن عدد العرب الموجودين في أميركا يقدر بـ3.5 مليون، 80% منهم حاصلون على الجنسية الأميركية، ويحمل 45% منهم شهادات جامعية، فيما يعمل 88% في القطاع الخاص ويشغل 12% من العرب الأميركيين وظائف حكومية.

اترك تعليقا

NEW