إلى المرأة .. في كل أيامها

السكة – كتب محمد أبو رحمة

في قلبي يجري دم من سلالة الكلمات
لأن قصيدتي تشرب العطر المعتق في قوارير الألم
لا تقولوا : كانت امرأة تصنع الصور …
انا قماش امام ريشة المواسم، ترسمني كما شاءت خطى المعنى
لم أكن حكيمة .. ولا ادعي الصواب
بيني وبين اليقين الف باب وباب
قولوا : كانت امرأة تثير الغبار عن كتب الخطايا المستعصية ..
أو تشعل شمعة في مهب الشك
ومكتبة السراب
احب الجمال لذاته
لانه ملتف على ذاته كأيقونة في ضمير الغياب
زرعت وردة على الطريق ..
لم تكن من أجل أحد معين ..
نسجت شالا كي تشعر الريح بالدفء ..
وضعت ماء في أواني الطيبة
كي لا تعطش العصافير أو القطط .
تركت اغنية بسوط خفيف لتصعد سلم الليل
كي يدندن العشاق ..
كي يغفوا من فرط شوقه المشتاق
ويحلم
توقفت عن الذهول والدهشة ..
تلك اوزار التجارب ..
لم اعد مهتمة بما يقال ..
اردت دوما الا أرى يدا ترفع السيف كي تهوي على حلم أحد ..
اردت الا أرى اثاثا يطفوا على سيل مباغت وخذلان وزبد
احببت من فارقتهم على الم ..
مع اني لم اصعد إلى القطار الذي يحمل الناس
أحببت  كل شيء
لو بقينا معا

اترك تعليقا