تحديث .. ارتياح دولي لاتفاق بكين .. ارتباك أمريكي .. وغضب “إسرائيلي”
- سمير قطيشات
- 10 مارس، 2023
- المحطة الدولية, المحطة الرئيسية
- 0 Comments
السكة – المحطة الدولية – كتب عبدالله شقير
تصدر الاعلان عن الاتفاق السعودي الإيراني من العاصمة الصينية بكين قائمة الأحداث التي شغلت العالم خلال الـ 24 ساعة الماضية، وما تزال أصداؤه تتسع وتتصدر أخبار وكالات الأنباء ومحطات التلفزة ووسائل الإعلام العربية والعالمية، نظرا لما يشكله هذا الاتفاق من تحول استراتيجي تاريخي قد يؤدي ، إذا ما نفذ بشكل طبيعي، إلى تغير جذري في مستقبل المنطقة العربية والعالم، إضافة الى كونه مفتاحا لحل أغلب الملفات العالقة ، والأزمات التي أنهكت المنطقة طيلة أربعة عقود وحتى اليوم.
وفيما يلي أبرز ردود الأفعال العربية والعالمية التي رصدها “موقع السكة الإخباري” على الإتفاق :
أثنت كل من الصين وايران والسعودية على الدور البناء الذي قامت به كل من العراق وسلطنة عمان في استضافة المحادثات بين البلدين ، وقد تباينت ردود الأفعال بين الأوساط السياسية على خلفية هذا الاتفاق .
وتعليقا على البيان الثلاثي قال مستشار الأمن القومي السعودي : ” إن الترحيب بمبادرة الصين يأتي انطلاقا من نهج التمسك بمبادئ حسن الجوار وتعزيز الأمن ” . وفي المقابل ، فإن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد صرح بأن هذا الاتفاق يوفر إمكانات كبيرة للمنطقة والعالم الإسلامي ، مبينا أن سياسة حسن الجوار هو أمر محوري .
وتوالت ردود الأفعال على الصعيدين العربي والدولي على إعلان استئناف العلاقات السعودية الإيرانية ، حيث نقلت وزارة الخارجية الصينية عن كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي قوله : ” أن الصين أدت واجبها بكل أمانة ، وأنها ستواصل لعب دورها البناء في التعامل مع القضايا الشائكة ” ، ويأتي ذلك في الوقت الذي شككت فيه أمريكا احترام طهران لالتزاماتها ، حيث علق الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قائلا : ” نحن نرحب ” بالاتفاق الدبلوماسي ، مضيفا أنه ينبغي رؤية ما إذا كانت إيران ستفي بالتزاماتها ” ، وذلك بعد أن وصف الإعلام الأمريكي الاتفاق السعودي الإيراني على أنه انتصار سياسي لبكين في منطقة هيمنت على جغرافيتها السياسية الولايات المتحدة الأمريكية فترة طويلة .
وخليجيا ، رحب مجلس التعاون الخليجي بإعلان الاستئناف للعلاقات السعودية الإيرانية حيث أكد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي دعم المجلس لما ورد في البيان الثلاثي ، وأكد على ترحيبه لكافة الخطوات التي تسهم في تعزيز الأمن والسلام ودعم الاستقرار في المنطقة .
وقد جاءت ردود الأفعال الخليجية والعربية في مجملها داعمة لهذا الاتفاق حيث رحبت به قطر والعراق وسلطنة عمان ولبنان ، كما رحب به الحوثيون من خلال تغريدة لمحمد عبدالسلام كبير مفاوضي جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران عبر فيها عن حاجة المنطقة إلى استئناف العلاقات الطبيعية بين دولها حتى تستعيد الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخل الأجنبي .
وبدوره ، فقد رحب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالاتفاق حيث قال في كلمة له : ” الاتفاق السعودي الإيراني إذا سار في المسار الطبيعي سيفتح افاقا في كل المنطقة ومن ضمنها لبنان ” .
أما تركيا فقد جاء موقفها متوافقا أيضا مع الموقف العربي ، حيث قالت الخارجية التركية أن الاتفاق السعودي الإيراني يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة .
هذا وفي الوقت الذي جاءت فيه ردود الأفعال متجانسة على الصعيدين العربي والدولي ، فإن ردة الفعل من الجانب الإسرائيلي لم تكن كذلك ، حيث علق رئيس الوزراء السابق يائير لبيد على الاتفاق بأنه انهيار لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران .
وعلى خلفية هذا الاتفاق فقد هاجم رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينت رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو ، وأكد في كلمة قالها أن الإهمال السياسي والضعف العام والنزاعات الداخلية قد أسهمت بشكل جدي في ولادة هذا الاتفاق ونجاح استئناف العلاقات بين السعودية وإيران ، والذي يعد تطورا خطيرا بالنسبة لإسرائيل ، ويمثل انتصارا سياسيا لإيران حسب وصفه .
تحديث
وفي أول تعليق للرئيس الأمريكي بايدن على الاتفاق قال الرئيس الأمريكي:
“كلما كانت علاقات إسرائيل وجيرانها أفضل كان ذلك أفضل للجميع”.
وكان منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قال إن السعوديين “أبلغونا باتصالاتهم مع الإيرانيين لكن لم يكن لنا دور في الاتفاقية التي أبرمت بينهما”.