حجابي سر قوّتك !!
- رماح خاطر
- 10 مارس، 2023
- كتاب السكة, محطة المقالات
- 3 Comments
السكة – خاص – كتبت رماح خاطر
هل الرجال والشيوخ الذين يريدون من كل النساء أن تتحجب هم فعلاً خائفون على النساء من النار ويريدون لهنّ الجنة؟
هل هم فعلاً بذلك اللُطف وتلك الحنيّة ؟
هل مناداتهم لحجاب المرأة نابع بالأصل من حرصهم الشديد وخوفهم وحبهم الأخوي والإيماني الصادق لهنّ من أن تتعرض إحداهنّ لأي عقوبة أُخروية ؟
الجواب: قطعاً لا .
هم حقيقةً غير معنيين بمصير النساء من منظور ديني(جنة ونار).
اذاً السؤال، اذا كانوا غير مهتمين حقاً بتلك المسألة بل ونراهم يدعون على المخالِفة بالعقاب والاحتراق في نار جهنم، إذ أنهُ من غير المنطقي أن يكون شعورك تجاه من تخاف عليه وعلى مصيره، منقسم ما بين إما أن يسمع كلامك لأنك تريد لهُ الجنة من كل قلبك أو أن لا يسمعه فتتمنى له النار من عميق قلبك! لا تجتمع الامنيتان المتناقضتان بالكامل في قلب رجل مؤمن.
اذاً لماذا كل هذا الالحاح حول الحجاب؟
للأمر بعدان: بعد ديني ليس المقصود به الدين بحد ذاته (لأن الدين بالدرجة الاولى اختيار وبالاختيار وحده من المنظور الديني يحق على الانسان الثواب والعقاب، اذ لا يمكن أن يُعاقب المُجبر الخائف أو المضطر )
وانما ديني من حيث حراسة النص، لأن هذا النص في مرحلة من مراحل الشخصية يصبح هو أنت،
بمعنى الدين يتحول الى هوية الشخصية العُصابية أمامك،
أي مساس بتعاليمه يعني مساس مباشر بهذه الشخصية (وغالباً الانسان بطبعهِ لا يقبل المساس به) .
اذاً هو بُعد يتعلّق بالأنا لدى الانسان المؤدلج دينياً .
البُعد الثاني هو بُعد مجتمعي، إذ أن المجتمع بعقدهِ المبرم بين جميع أطيافه يحبذ أو يفضل هيئة معينة للمرأة وهيئة معينة للرجل، في حالة الرجل عليه أن يكون (راعي) قوي الشكيمة مسؤول عن نساء بيته ، وبالنسبة للنساء ان تكون منسحبة تحت ظل ذلك الراعي.
الرجل الذي لا يرغب بذلك الدور (لأكثر من سبب) يُنظر له نظرة ازدراء، والرجل حريص بطبيعة الحال أن يظل حاصل على نظرة الاحترام تلك من طرف المجتمع .
حتى الرجل الغير معني كثيراً بالحجاب كفكرة والذي يسمح لزوجته بخلعه مثلاً اذا سافروا وابتعدوا عن مجتمعهم الأصلي، يظل حريص على تلبية رغبة المجتمع بالهيئة التي يريدها المجتمع أن يكون عليها حتى يظل مُستحقاً لذلك الاحترام،
(وهكذا يربّي المجتمع المنافقين الذين لا مشكلة أن يكونوا في خلواتهم عكس ما هم عليه أمام العامة، المهم أن لا يُمزق او يدوس على ذلك العَقد أمامهم)
من الناحية الأُخرى لنفس البُعد المجتمعي، حجاب المرأة يُعطي شعور بالفوقية للرجل على النساء، إذ أن النساء تتحجب عنهُ لأنه الفحل الذكَر الذي يحاكي الله في عليائهِ الذي تتحجب في حضرتهِ النساء حين الصلاة،
(هنالك مثل عربي او قصة يتم تداولهُا فيما بين الناس من باب العظة والعبرة والحكمة لشحذ همم الرجال أن الحُرّة لو رأت رجالاً لتحجّبت)!!
وبهذا يكون معلوماً بالضرورة لدى عقل الذكر العربي الخاضع بكلّيته لمفاهيم الذكورة والتفوق التبعيّة، أن تحجب المرأة أمامه من باب الأدب واحترام حضوره .
الشيوخ قد يزيحون أنظارهم عن المرأة المتبرجة أمامهم لأنها ببساطة تتحدى بشكل فجّ وعلني سلطتهم، هو يشيح بنظرهُ عنها لأنه لا يستطيع تخيل مثل هكذا منظر أمامه يتعلق بعدم الاكتراث لا لهُ ولا لكل خطابه الاستقوائي الديني.
الشاهد من كل هذا الكلام أن رغبة الذكور والشيوخ في تحجيب النساء ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بخوف أو حرص على مصير النساء، إذ كيف يستوي في ذهنية هؤلاء الإيمانية رغبتهم الأكيدة بجر النساء الى الجنة وخوفهم عليهنّ من النار، واستمرار التحريض ضدهنّ اذا ما خالفنَ الأوامر، ثم التأكيد لهنّ بأن الجنة للرجال يتمتعون فيها بسبعين حورية بينما تقف هي تنظر الى زوجها يتمتع بهنّ!
أي جنة تلك التي يُرغّبون بها النساء تريدها النساء فقط لتحمل للفحل منشفة الحمام ؟!
Adel
لفت انتباهي ان ام صاحبة المقال محجبة وصاحبة المقال كانت محجبة والها اخوات محجبات
اذا ما قدرتي تقنعي امك واخواتك بافكارك كيف بدك تقنعي مئات ملايين المسلمات
ثم إن صاحبة المقال مطلقة وعندها عقدة نفسية من الرجال بشكل عام
انصحها تتعالج وتتزوج وابشرها ان احلام النسوية التي تحلم بها لن تتحقق والايام بيننا
alyan sana
جميل وباختصار لا اكراه في الدين بذكر في شيخ مرة قال لا انام الليل من الغضب بعدما ارى البنات لابسات فيزون .)طبعا هو ما بنام من الغصب واحنا عارفين ليش ما بنام (
Ayop Eideh
انا بتابعك منذ فترة لاحظت انه والدتك الكريمة واخواتك محجبات على ما يبدو انهم غير مقتنعين بكلامك اذا كان اقرب الناس الك مش مقنعين بدك النساء تقتنع بهذا الكلام التافه كصاحبته …
ونقطة ثانية منذ أن تابعتك قبا أكثر من ٧ سنوات وانتي بتتكلمي عن قرب انهيار النظام الابوي كما تسميه وتحرر المرأة وحصولها على كل حقوقها ومساواتها بالميراث ووقف العنف بحقها ومنع تعدد الزوجات وغير ذلك وللآن لم يتحقق شيئ ولن يتحقق شيء من هذه الأحلام او بالاصح الاوهام