في ذكرى ميلاد الروائي حنا مينه .. روح البحر والسفن والنوارس

“أيتها الحياة، يا صاحبتي العزيزة، كلانا يختصر الوجود في ذاته. كلانا مسلّح بإرادة البقاء والمقاومة. ولئن كان عليّ، لكي تستمرّي أنت، أن أفنى، فإنّ لذلك شرطا: أن تأتيني من امام… أنا لا أحبّ الغدر، كنت بحّارا ولم أكن غدّارا.
أنا، سعيد حزّوم، لن أسمح لك بمطاردتي. سآتيك وجها لوجه كما يليق ببحّار من سواحلنا. سآتي في اللحظة الموعودة وأظلّ أقاوم حتّى أنهار، وبعد ذلك افعلي بي ما شئت، غيّبيني في الأعماق، القي بي من فوق الصّخور، جندليني برصاصة أو مدية، دعي جسدي نهبا للوحوش، اتركيه للطيور وقيظ الشّمس..”
—-
( مقتطفات من رواية “حكاية بحّار” )

ذكرى ميلاد قبطان الادب العربي حنا مينه
9مارس1924

اترك تعليقا

NEW