أمريكا – أوكرانيا خلافات وراء الكواليس .. تفجير “السيل الشمالي” ومعركة لا نصر فيها

السكة – المحطة الدولية

كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، عن وجود خلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وأوكرانيا حول إدارة كييف للحرب، خاصة مع نصيحة واشنطن بتخلي أوكرانيا عن باخموت لاستنزافها الموارد لكن الأخيرة رفضت.

وذكر تقرير “بوليتيكو” أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا كانتا في حالة تأهب إلى حد كبير منذ أن تعهدت إدارة الرئيس جو بايدن بتقديم الدعم “طالما استغرق الأمر” في مقاومة غزو موسكو الذي لا هوادة فيه.

لكن بعد مرور أكثر من عام على الحرب، هناك خلافات متزايدة وراء الكواليس بين واشنطن وكييف بشأن أهداف الحرب، وبؤر التوتر المحتملة حول كيف وتوقيت انتهاء الصراع.

وقال النائب مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب “هل هو مجرد منح أوكرانيا ما يكفي للبقاء على قيد الحياة وليس الفوز؟ لا أرى سياسة للنصر في الوقت الحالي، وإذا لم يكن لدينا ذلك، فماذا سنفعل؟”.

علنًا، كان هناك انفصال ضئيل بين بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد تحالف ظهر بالكامل الشهر الماضي عندما قام الرئيس الأمريكي بزيارته السرية والمثيرة إلى كييف.

ولكن بناءً على المحادثات مع 10 مسؤولين ومشرعين وخبراء، أوضحوا أن هناك نقاط توتر جديدة منها تخريب خط أنابيب نورد ستريم؛ الدفاع الوحشي المستنزف عن مدينة أوكرانية غير مهمة من الناحية الاستراتيجية؛ وخطة للقتال من أجل منطقة ترسخت فيها القوات الروسية منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وأكد كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن الوحدة بين واشنطن وكييف متينة، لكن الشروخ التي ظهرت تجعل من الصعب الادعاء بمصداقية أنه لا يوجد سوى القليل من الضوء في الشقوق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.

وأوضح مسؤولون لبوليتيكو أن واشنطن ترى أن معركة باخموت ستحد من قدرة أوكرانيا على شن هجوم مضاد في الربيع، وعليها نصحت واشنطن كييف بالتخلي عن المدينة لاستنزافها الموارد لكن الأخيرة رفضت.

وذكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن “أنا بالتأكيد لا أريد أن أستبعد العمل الهائل الذي قام به الجنود والقادة الأوكرانيون للدفاع عن باخموت – لكنني أعتقد أنه ذو قيمة رمزية أكثر من كونه قيمة استراتيجية وتشغيلية”.

وبشأن تخريب نورد ستريم، لا يعتقد محللو المخابرات أن زيلينسكي أو مساعديه متورطون في التخريب، لكن إدارة بايدن أشارت إلى كييف، في الوقت ذاته تم إبلاغ أوكرانيا أن مهاجمتها للقرم ستعقد فرص الحل.

كما قال مسؤولون إن أوكرانيا لم تظهر امتنانا كافيا لدعم واشنطن العسكري، مع انقسام الإدارة بشأن نوع الأسلحة التي سترسل لكييف.

اترك تعليقا