الحركة الأسيرة .. الاحتلال ينتقم من الأسير عواودة .. ويمدد عزل مناصرة

السكة – المحطة الفلسطينية – متابعات

أكدت دلال عواودة زوجة الأسير خليل عواودة، أن الاحتلال “الإسرائيلي” يواصل منع العائلة من زيارته، لاسيما بعد الزيارة الوحيدة اثر تعليق إضرابه عن الطعام منذ شهر ديسمبر الماضي، موضحة أن الأسير خليل حضر لقاء العائلة الأول بكرسي متحرك. وقالت عواودة : إن تداعيات إضرابه عن الطعام أثرت على جهازه العصبي بشكل كبير، مؤكدة أن زوجها خليل لا يستطيع المشي لوحده دون مساعدة. وأضافت “ربما يفقد خليل القدرة على المشي نهائيًا بعد الإضراب، لأنه من المتوقع حدوث خلل دائم، خاصة في القدمين، وإذا حدث هذا الأمر، فإنه يؤكد الخلل الذي حدث بعد الإضراب الذي خاضه لمدة 6 أشهر”.

وأوضحت زوجة الأسير عواودة، أن الاحتلال منع العائلة من زيارته، بعد المرة الوحيدة التي سمح لها فيها من الزيارة تحت حجج وأسباب واهية، مضيفة أن الاحتلال يريد الانتقام من خليل بعد انتصاره في معركة إضرابه. وأشارت عواودة إلى أن الاحتلال عقد لزوجها نحو عشرة جلسات محاكمة جميعها انتهت بالتأجيل، لافتة إلى أن القاضية أجلت الجلسة الأخيرة لعدم مقدرنه على القدوم للمحكمة ورفض الاحتلال توفير سيارة إسعاف له. وأعربت زوجة الأسير عواودة خليل عن قلقها من وضعه الصحي الغير مستقر رغم مكوثه في المستشفى، موضحة أنه ما زال يعاني من آلام إلى الآن. وأكّد محامي الأسير خليل عواودة، الاثنين 13 مارس 2023، أنّ محكمة الاحتلال أجّلت جلسة النظر في محاكمة عواودة إلى الـ 24 من الشهر المقبل. وقال المحامي خالد زبارقة، إنّ سبب تأجيل المحاكمة يأتي بسبب عدم إحضار الأسير عواودة للمحكمة نتيجةً لوضعه الصحي السيّئ في إثر إضرابه عن الطعام والذي خاضه رفضًا لاعتقاله الإداري قبل توجيه لائحة الاتهام إليه. ولفت زبارقة إلى أنّ الوضع الصحي للأسير عواودة صعب جدًا، ويعاني من تبعات تدهور صحته بسبب إضرابه عن الطعام.

وعلى صعيد متصل قررت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، تمديد العزل الانفرادي للأسير المقدسي أحمد مناصرة، رغم خطورة وضعه الصحي والنفسي. وأفاد المحامي خالد زبارقة بأن محكمة الاحتلال مددت عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة لمدة 6 شهور جديدة في سجن “شكما” بعسقلان، وذلك رغم وضعه النفسي الخطير. وكان المحامي زبارقة قد حذر من أن الأسير أحمد مناصرة 20 عاماً يواجه مخاطر مضاعفة على حياته مقارنة مع الفترة الماضية، خلال تواجده في عزل سجن “عسقلان.

واعتُقل أحمد عندما كان عمره 13 عاما، وحُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما أمضى منها 7 سنوات، وذلك بزعم طعن مستوطن وحيازة سكين. وتعرض مناصرة إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والترهيب النفسي واستخدام أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة، وتعرض إلى ضغوطات نفسية كبيرة لا يحتملها طفل في هذا العمر، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يعاني من صداع شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة. وفي إطار الانتقام من الطفولة الفلسطينية الصامدة، ذكرت العائلة أن الاحتلال عزل أحمد في معظم فترات الأسر، في ظروف صعبة جدا وغير محتملة، وجعله لوحده يعاني من آلام الرأس الحادة والضيق النفسي والحرمان من الاختلاط مع باقي الأسرى لأوقات طويلة، وحرم عائلته من زيارته بحجة العقاب. وطالبت العائلة المؤسسات الحقوقية والدولية، بالوقوف الى جانب أحمد في ظل مرضه وتعرضه لاضطراب نفسي، موضحة أنها تتمنى احتضانه وضمه إليها، مناشدة الجميع بمساندته والعمل على تخليصه من العذاب الذي يتعرض له.

اترك تعليقا