شؤون داخلية .. ونصيحة

السكة – محطة المقالات – كتب المحامي شاهر الزبيدي

السؤال الملحّ والمصيري ….. سؤال المليون ايوان .

أما آن الأوان للسلطات الاردنية أن تعمل لصالح شعبها وان تعيد النظر في كونها مجرد مخفر متقدم ؟
العالم يتغير كل يوم .. والمشهد واضح ( أفول نجم الغرب وامريكا … وتداعي دولة الاحتلال الاسرائيلي … وسقوط مرحلة الوكلاء).

الا يستوجب ذلك تغييرا جذريا داخليا وخارجيا … إن من يريد الاستمرار عليه أن يغير ويعدل ويوائم قبل أن تطحنه عجلة التغيير .
البداية الجديدة واضحة لمن يريد الاستمرار .
1 .. إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين تمهيدا لمصالحة وطنية .
2.. وقف ما يسمى الإصلاحات السياسية التي تشرف وتهيمن على تفاصيلها أجهزة الدولة ….
3.. انشاء هيئة مستقلة لمحاسبة الفاسدين بأشراف هيئة قضائية محصنة بقانون خاص يحميها من التدخلات .. من خارج الجسم القضائي العامل …………………….
4.. تشكيل هيئة من الاقتصاديين وغرف الصناعه والتجارة لغايات اعداد تقرير مفصل عن كل تجاوزات مرحلة الخصخصة وبيع أصول الدولة .
5… التخلي والى الأبد عن التمسك بفكرة العصبة أو الشلة التي تتداور على حكم البلاد والذهاب إلى نمط جديد لاختيار المسؤولين من ذوي الكفاءة والقدرة والموهبة… لتمرير المرحلة الانتقالية التي يقع على عاتقها تغيير وجه البلاد دستوريا وقانونيا واقتصاديا وسياسيا .
( قد يقولون إن الأمور تحت السيطرة وان هذا القول يحمل بطياته مبالغة وتهويل … نعم هذا متوقع منهم . فالدرس التاريخي يقول: لا يصدق ولا يريد أن يصدق ولا من مصلحته أن يصدق كل من تحت يده سلطة أو مال . فالانكار ليس مرده عدم الفهم بل إن المصلحة ببقاء الحال على ما هو عليه يجعل على أعين هؤلاء غشاوة …تسوقهم بها الأحداث إلى الدرس الذي يتكرر عبر الزمان دون استخلاص العبر ) .

اترك تعليقا

NEW