سر العبوة الناسفة التي أرعبت ” كيان الاحتلال “
- Alsekeh Editor
- 15 مارس، 2023
- المحطة الفلسطينية
- 0 Comments
السكة – محطة فلسطين – اسرائيليات -تحديث
قالت مصادر عسكرية لبنانية لـ السكة”: ان الجيش اللبناني يتابع أي تطور أمني قد يحصل على حدودنا الجنوبية بعد كشف العدو تفاصيل عملية مجدّو
وفي السياق كشف مسؤولون أمنيون وعسكريون إسرائيليون أن “قوات الأمن قتلت منفذ العملية الهجومية قرب مفترق مجدّو”، مشيرين إلى أن “عبوة ناسفة انفجرت قبل أيام قرب مفترق مجدّو أسفرت عن إصابة إسرائيلي بجروح خطرة”.
وأضاف المسؤولون: “بعد قتل المنفذ في منطقة يعرة عثر بحوزته على أسلحة وحزام ناسف جاهز للاستخدام”.
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن “التحقيق الأولي يظهر أن المنفذ تسلل من الأراضي اللبنانية في وقت سابق”.
وأضاف أدرعي: “يجري تحقيق موسع بشأن العملية وفحص مدى تورط حزب الله اللبناني فيها”.
من جهتها، أكدت مصادر عسكرية لبنانية لـ”العربي” أن “الجيش يتابع أي تطور أمني قد يحصل على حدودنا الجنوبية بعد كشف إسرائيل تفاصيل عملية مجدّو”.
وكان مراسل “العربي” قد أفاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع زيارته إلى برلين وقرّر العودة إلى تل أبيب الخميس بسبب وضع أمني تتكتم إسرائيل عليه.
وأكدت قناة “كان” الإسرائيلية أن نتنياهو أعلن تقصير مدة زيارته لبرلين، والعودة إلى فلسطين المحتلة يوم غدٍ الخميس، وذلك في ظل القضية الأمنية التي لا تزال ممنوعة من النشر.
من جهتها، ذكرت “i24 نيوز” الإسرائيلية أن نتيناهو أجرى مشاورات أمنية مع وزير الدفاع يوآف غالانت قبل سفره إلى برلين، لتقييم الوضع بخصوص القضية الأمنية التي فرض عليها حظر نشر، موضحًا أنه يتابع التطورات الأمنية في الأيام الأخيرة مع مع الجهات الأمنية العليا.
وفي وقت سابق قال رئيس هيئة أركان مايسمى الجيش الاسرائلي الأسبق عضو الكنيست غادي آيزنكوت، اليوم (الأربعاء)، إن أجهزة الأمن في كيان الاحتلال تمر حالياً في مرحلة مفصلية وإن (إسرائيل) ، تمر بإحدى المراحل الأمنية الأكثر خطورة منذ حرب تشرين (1973). وترافقت التصريحات مع ارتفاع القلق من التكتم الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على حادثة تفجير عبوة ناسفة نوعية قرب مفرق مجدو شمال إسرائيل، طيلة ثلاثة أيام، وحادثة أمنية أخرى لم يكشف النقاب عن تفاصيلها، وقيام وزير الدفاع، يوآف غالانت، بعقد سلسلة مشاورات أمنية مكثفة رفيعة المستوى لم يكشف عن مضمونها.
وكشفت مصادر سياسية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أجرى لقاء مع الوزير غالانت قبيل سفره إلى برلين، وتداول معه حول هذه الأوضاع. وقرر، بناء على ذلك، تقصير زيارته لألمانيا ليوم واحد حتى يتابعها من كثب.
آيزنكوت قال إنه لم يصرح بما قاله لتخويف الإسرائيليين، إنما تكلم من منطلق الإدراك العميق والقراءة الدقيقة للواقع، وبناء على معلومات مما يحدث في الساحات الفلسطينية والإيرانية واللبنانية.
وجاء في بيان مقتضب عن وزارة الدفاع اليوم، أن المشاورات تأتي في أعقاب «الأحداث الأخيرة»، دون الكشف عن مضمونها، بشكل استثنائي. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن المداولات «تأتي على خلفية التفجير الذي وقع في مجدو، والتتابع المقلق لعمليات التفجير»، و«وقوع حدث أمني آخر يحاط بكتمان تام».
وقد شارك في المشاورات، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، ورئيس شعبة العمليات ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وضباط رفيعون آخرون. وقالت الصحيفة إن هناك خلافا بين القيادتين السياسية والأمنية حول الأمر، حيث يطلب السياسيون الكشف عن المعلومات حتى يتوقف الهلع بين المواطنين، فيما يصر الجيش والمخابرات على تأجيل إعلان التفاصيل «لأغراض أمنية». وبحسب منشورات في الشبكات الاجتماعية، فإن الحدث الأخير كان الكشف عن نفق جديد حفره نشطاء «حزب الله» اللبناني على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت يوم الاثنين قرب مفرق مجدو في مرج ابن عامر في الشمال، ما بين مدينتي أم الفحم والناصرة، على مقربة من سجن يؤوي ما بين 800 و900 أسير فلسطيني. وحظرت الرقابة الإسرائيلية النشر حول تفاصيل التفجير، وسمحت بنشر معلومات تقول إن الانفجار أصاب مركبة عربية يقودها شاب من بلدة سالم المجاورة، يدعى عمر شرف الدين (21 عاما)، والذي أصيب بجروح وصفت بالخطيرة. وقد أوكل التحقيق في التفجير للشاباك، كما تم فرض التعتيم الإعلامي حول أي تفاصيل من التحقيقات بشأن عملية تفجير المركبة.
غير أن تصرف الشرطة وأجهزة الأمن في هذا الحادث أثار الشبهات حول حقيقة الحدث، فقد جرى إغلاق شارع وادي عارة كله في الاتجاهين طيلة تسع ساعات متواصلة. وتسبب الأمر في اختناقات مرورية لعشرات ألوف السيارات في الشوارع القريبة والموازية.
وتبين أن الانفجار ناجم عن تفجير عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق القريب من سجن مجدو، وأن هذه العبوة مصنوعة بطريقة مهنية عالية «غير مسبوقة على الساحة الفلسطينية»، حسبما ذكر مصدر عسكري لـ«القناة 13»، مضيفا أن «العبوة الناسفة كانت بمستوى متقدم عن العبوات الناسفة المألوفة، ووجدناها شبيهة بالعبوات الناسفة التي كان جيشنا يتعرض لها خلال سنوات احتلال جنوب لبنان».
وأكد المصدر أن إسرائيل شهدت في الآونة الأخيرة، عدة عمليات ومحاولات لتنفيذ عمليات تفجيرية، بينها زرع عبوة ناسفة في حافلة في مستوطنة «بيتار عيليت» قرب بيت لحم، هرب منفذها، أظهرت ارتفاع مستوى التطور العلمي والتكنولوجي للمنفذين. لكن العبوة في مجدو تثير الشبهات بأن أصابع «حزب الله» اللبناني وصلت إلى الضفة الغربية. فالقنبلة المستخدمة هنا تشبه القنابل التي استخدمها «حزب الله» لتفجير آليات إسرائيلية في لبنان قبل الانسحاب الإسرائيلي والتي كانت تزرع على جانب الطريق.
ولذلك فإن القلق في تل أبيب يزداد من أن «التعاون الوثيق بين حزب الله) و حركة حماس وغيرها من حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة، بدأ يؤتي ثماره بعمليات تفجير نوعية».
في هذا السياق، قالت «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، إن «إسرائيل وجهت رسائل إلى عدد من المنظمات في الشرق الأوسط، بواسطة معارف مشتركين، حذّرتها فيها من مغبة استغلال حالة الضعف التي تعيشها إسرائيل بسبب خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف جهاز القضاء، لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية». وقالت إن إسرائيل هددت في هذه الرسائل بأن «الرد على هذه المحاولات سيكون غير متناسب».
المصدر وسائل اعلام عبريه ووكالات