علي فودة .. الغائب الحاضر في ضمير القصيدة
- Alsekeh Editor
- 15 مارس، 2023
- المحطة الثقافية
- 0 Comments
علي فودة..الشاعر المُغَيَّب
(إني اخترتك يا وطني حبّا وطواعية)
قد لا يعرف كثيرون منا أن أغنية (إني اخترتك يا وطني حبّا وطواعية) التي لحنها ويغنيها الفنان اللبناني مارسيل خليفة هي قصيدة للشاعر الفلسطيني علي فودة الذي قضى شهيداً على أحد أرصفة بيروت وهو يوزّع صحيفة (رصيف 81) على المقاتلين إبان الاجتياح الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وحصار بيروت صيف 1982.
علي فودة من مواليد قرية قنير في قضاء حيفا عام 1946، وإبّان النكبة الفلسطينية عام 1948 هُجِّرَ وهو ابن عامين مع عائلته إلى خيم جنزور قرب مدينة جنين، وبعدها بعامين انتقل أهالي المخيم إلى مخيم نور شمس للاجئين بالقرب من مدينة طولكرم، وفي سن السابعة فقد أمه، وأكمل تعليمه في معهد المعلمين في حوارة (إربد)، وعمل لعدة سنوات مدرساً في الأردن.
له دواوين عدة .. وفي النهاية قام باصدار مجلة رصيف 51 مع صديقه الكاتب رسمي أبو علي . وفي ذروة اشتداد القصف الإسرائيلي لبيروت عام 1982 ، كان علي فودة يوزّع على المقاتلين في “عين المريسة” مجلة “رصيف 81″، فسقطت قذيفة عليه أصابته بجروح خطيرة، ليستشهد بعدها بأيام. وقال عدد من الكتّاب ممن زاملوه في بيروت آنذاك أنه كان “من القلائل الذين قرأوا ما كتب فيهم من رثاء قبل موتهم، حيث أعلن استشهاده وهو حي”.
سلاماّ لروحك أيها الشاعر المقاتل وقد صدق فعلك قولَك…
عن صفحة الارشيف الفلسطيني