لأنهم عرب … ولاجئون .. وخونة … وعملاء
- Alsekeh Editor
- 16 مارس، 2023
- المحطة الرئيسية, محطة الجاليات العربية
- 0 Comments
السكة – محطة الجاليات العربية – خاص
سلطت حادثة اعتقال مدير إحدى القنوات السورية المعارضة مع مقدم برامج فيها من قبل السلطات التركية، الضوء مجددا على أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، في ظل تكرار المضايقات ضدهم والمخاوف بشأن مستقبلهم في هذا البلد بالتزامن مع الحديث عن احتمال حصول تقارب بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب إردوغان.
واعتقلت السلطات التركية، الأربعاء، مدير قناة “أورينت” السورية علاء فرحات، والإعلامي السوري، أحمد الريحاوي، بعد قيام الأخير بطرد المحلل التركي أوكتاي يلماز على الهواء مباشرة خلال بث برنامج تلفزيوني.
وقالت القناة في منشور على فيسبوك إن السلطات التركية أوقفت الرجلين بعد شكوى تقدم بها يلماز. لأنهم عرب وخونة وعملاء .. وتلك أوصاف مرسلة لا أساس قضائيا أو تحقيقيا لها ؟ .
بدأت المشادة بعد أن تحدث الريحاوي عن انتهاكات تقوم به قوات الجندرما (قوات الدرك التركية) على الحدود بين سوريا وتركيا، وأدت لمقتل سوريين، مما أثار غضب يلماز، الذي انفعل بشكل واضح ووصفها بأنها مجرد “افتراءات”.
تطور بعدها الجدال، ليطلب الريحاوي من الضيف التركي مغادرة الاستوديو، ليقوم بعدها يلماز بسحب أوراق المقدم من على الطاولة وتمزيقها والمغادرة.
ولكن القناة أعلنت في وقت لاحق أن القضاء التركي رفض شكوى يلماز ضد كل من فرحات وريحاوي.
ومنذ مطلع العام 2021 يتصدر ملف اللاجئين السوريين في تركيا حديث أحزاب المعارضة، التي اتجهت للضغط من خلاله على الحكومة، مطالبة بإرجاعهم إلى البلاد، وتقييد أعمالهم التجارية التي نمت على نحو ملحوظ، بحسب ما تظهره البيانات الرسمية.
وعلى الطرف المقابل لطالما أكد إردوغان بأنه “لا يمكن إعادة السوريين بشكل إجباري إلى بلادهم”، وفي تصريحات سابقة له، قال: “لقد لجأوا إلينا. إنهم يتوسلون من أجل الأمان. لا يمكننا أن نطلب منهم العودة إلى حيث كانوا”.
ومع استمرار الحملات التحريضية ضد اللاجئين السوريين، التي يكون مسرحها بالغالب مواقع التواصل الاجتماعي، يحذر مراقبون من أن ينعكس ذلك على عامل الاستقرار لديهم، خاصة أن ما سبق لم يعد مرتبطا بحملات انتخابية فقط، بل أصبح ظاهرة لا يعرف لها أي توقيت.
“كل من ينتقد السلطة يرحل”
يقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن إن “هناك دعوات صدرت مؤخرا لإعادة جميع السوريين الذين ينتقدون السلطة الحاكمة في تركيا قسرا إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام السوري”.
ويضيف عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع موقع “الحرة” أن “تركيا لا تريد أن تستمع للصوت القائل بوجود انتهاكات ضد السوريين اللاجئين من قبلها، سواء على مستوى الحكومة أو بعض العنصريين الأتراك”.
ويشير عبد الرحمن إلى أن المرصد وثق “حوادث قتل كثيرة على يد الجندرمة التركية طالت سوريين منذ عام 2016 ولغاية اليوم، ومعظم فصائل المعارضة كانت تكتم عليها حتى لا تحرج تركيا”.
ويؤكد عبد الرحمن أن الأرقام المتوفرة تتحدث عن مقتل “أكثر من 500 سوري برصاص الجندرمة التركية على الحدود مع سوريا”.
ويقول مدير المرصد إن “من الواضح أن هناك تململا من السوريين سواء من قبل الإعلام التركي أو السلطة وغيرها من باقي الأحزاب”، مبينا أنهم “يحاولون الهروب من أزمتهم الداخلية من خلال إلقاء اللوم على السوريين اللاجئين أو عبر التدخل العسكري في شمال سوريا”.
ويتابع أن “تعامل الأتراك تجاه السوريين سيئ للغاية، أصبح الأمر أكثر سوءا بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي”، لافتا إلى أن السوريين يتعرضون لشتى الإهانات والضرب والاعتقال” من قبل السلطات التركية.
يتوقع عبد الرحمن أن تزداد أوضاع اللاجئين السوريين سوءا مستقبلا في ظل اقتراب موعد الانتخابات العامة في تركيا والحديث كذلك عن احتمال حصول تقارب بين الاسد واردوغان .