السكة – المحطة الفلسطينيه- إسرائيليات – متابعات : الارباك الاسرائيلي الامني تصدر تحليلات مراكز الابحاث ووسائل الاعلام الاسرائيلي، وفي هذا السياق، اشارت دراسةٌ جديدة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، أنّ تفاقُم الأزمة الداخليّة التي تشهدها اسرائيل تزيد من إيمان الأمين العّام لحزب الله السيد حسن نصر الله، باقتراب زوال ونهاية إسرائيل، لافتةً في ذات الوقت أنّ الأزمة تدفع نصر الله إلى التأكّد بأنّ حزب الله قادرٌ أنْ يندفِع نحو التحدّي الماثِل أمامه، وبالتالي فإنّه من غيرُ المُستبعد بتاتًا أنْ يزيد حزب الله من نشاطه العملياتي. لكن الدراسة شدّدّت على ان التقديرات الإسرائيليّة تفيد بان حزب الله ليس معنيًا في الوقت الحالي بحربٍ شاملة.
واقرت الدراسة بتزايد قوّة حزب الله خصوصا ما اسمته منظومة سلاح الجوّ التي ادت إلى تقليل نشاط سلاح الجوّ الإسرائيليّ في الأجواء اللبنانيّة الى حدود الصفر، وهذا التطوّر، أكّد لنصر الله بقدرته على ردع إسرائيل من ناحية، ومن جهةٍ أخرى التعامل معها في حال نشبت الحرب بين الطرفين. واكد مركز الابحاث أنّ نصر الله ما زال متمسكًا بالإستراتيجيّة التي تبنّاها في السنوات الأخيرة والقاضية بتقوية معادلة الردع بين حزب الله والجيش الإسرائيليّ، ولن يقبل تغيير قواعد اللعبة على الأرض وفي البحر وفي الجوّ، واذا كان ليس معنيا بحربٍ شاملةٍ مع إسرائيل فيبقى الخوف من ان يقوم أحد الأطراف بفهم خاطئٍ لنية الطرف الثاني، ومن هنا ستكون الطريق لاندلاع الحرب القادمة قريبة.!
تحولات لصالح حزب الله
من جهتها، استنتجت صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية انه وعلى الرغم من علامات الاستفهام العديدة، شيء واحد يتضح هنا: إن التصعيد، وربما في أكثر من ساحة واحدة، بات على الأبواب، وتركيز حكومة إسرائيل على الانقلاب الداخلي لا يساعد في معالجتها، بل العكس؛ يزيد الخ. بدورها اشارت صحيفة «اسرائيل اليوم» ان الصورة الإقليمية تغيرت في صالح حزب الله بشكل دراماتيكي. وثمة قاسم مشترك للمصالحة السعودية الإيرانية برعاية صينية، والمناورات البحرية المشتركة التي تجريها لأول مرة إيران وروسيا والصين في مدخل الخليج الفارسي، وبين زيارة الأسد إلى روسيا، والمحادثات التي بدأت هناك برعاية بوتين بين مندوبي إيران وسوريا وتركيا على إقامة نظام جديد في سوريا.
والهدف: دحر أقدام الولايات المتحدة عن المنطقة، انطلاقاً من تقدير بأنها اليوم ضعيفة ومنشغلة بشؤون أخرى. وكل الخيوط تبدو متشابكة، وهي تخلق فرصة ذهبية لأعداء إسرائيل ولخصوم واشنطن في الشرق الأوسط للنهوض ولاستغلال الوضع في صالحهم.
اما صحيفة «معاريف» فقد رات ان التفاهم بين السعودية وإيران مصدر لقلق إسرائيلي ولمحافل أخرى تشاركها فكرها، فهي تكشف عن مدى ضعف مكانة الولايات المتحدة الإقليمية، الحليف الأساس والشريك الاستراتيجي لإسرائيل، وبرايها فان السعوديين خاب املهم من انعدام تصميم الغرب وإسرائيل تجاه إيران، واستخلصوا الدروس من عدم استعداد إسرائيل للصدام مع حزب الله في سياق اتفاق الغاز مع لبنان ومن غرق إسرائيل بسبب الأزمة الداخلية، فاستنتجوا بأن عليهم أن يهتموا بأنفسهم.