فرعون موسى لم يكن مصريا .. كتب محمد أبو رحمة المصري

السكة = محطة المقالات – خاص

فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى/ سورة القصص
*
لما كانت قصة فرعون وموسى رواية دينية بحتة ولم يذكرها التاريخ كان لزاماً علينا تناولها من هذا المنظور وأثبتنا من خلال آيات القرآن أن :
1- فرعون اسم علم وليس لقباً والاحتجاج بتحول كلمتى بر – عا إلى فرعون هو محض افتراء، فـ برعا لم تتحول قط وظلت تكتب بهذه الصيغة (برعا) حتى بعد نهاية حكم أخر ملك مصري وعصر احتلال اليونان والرومان لمصر.
2- اختلاف عقيدة فرعون عن عقائد المصريين .. ففرعون ومن ومعه كانوا لا يؤمنون بالأخرة ويوم الحساب : إني عذت بربي وربكم من كل متكبرٍ لا يؤمن بيوم الحساب / سورة غافر
و.. واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون / سورة القصص
ولسنا بحاجة إلى القول بأن عقيدة المصريين قامت أساساً على البعث والخلودإ بل إن كلمتى الحساب والأخرة من الكلمات المصرية الأصيلة.
3 – من الثايت تاريخياً عبر كل العصور أن المصريين لم يحرقوا الطين ليبنوا به بيوتهم بل كانوا يستخدمون الطين كما هو مضافاً إليه بعض القش والفلاح المصري حتى العصر الحديث كان يسمى الطوب الأحمر ( المحروق ) بالطوب الكافر وهو نقيض ما جاء على لسان فرعون بالآية السابق ذكرها. أما الصروح والمعابد وكافة المنشآت الدينية فكان المصريون يشيدونها من الحجر وليس من الطين. ناهيك عن فكرة الصعود أعلى مبنى ما لرؤية الإله وهو أمر ينم عن سذاجة مفرطة ويتناقض مع أسس العقيدة المصرية.

اترك تعليقا

NEW