عبدالله شقير يكتب .. للأم في عيدها
- عبدالله شقير
- 20 مارس، 2023
- كتاب السكة, محطة المقالات
- 2 Comments
السكة – كتب رئيس تحرير السكة الاخباري –
يطل علينا غدا الثلاثاء عيد الأم ، وهو مناسبة اجتماعية تحتفل به دول العالم تقديرا لمنزلة الأم ومكانتها ، وتسليطا للضوء على رمز البذل والعطاء دون مقابل ، في مشاعر خصها الله بها دون غيرها .
ومنذ جاء الإسلام كرم الله الأم ، وأمر بالإحسان إليها في قوله تعالى : ” وبالوالدين إحسانا ” ، بل وأمر بمعاملتها بالحسنى حتى وإن سعت في أن تأخذ ولدها في طريق الشرك والضلال ، قال تعالى : “وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”، فلا يزال الله يأمر بالإحسان إليها في كل حال .
وليس يخفى على أحد أن الأم هي اللبنة الأساسية والأساس المتين لبناء المجتمعات ، وصلاح أمرها صلاح الأوطان بأكملها ، وعندما وُصِفت بأنها نصف المجتمع ما أُنْصِفَتْ بهكذا وصف ، بل هي المجتمع كله ؛ تلد الرجال وتربي الأجيال في حالٍ سخرها الله معها أن تتحمل التعب والألم ، بل وتقابل الضعف والوهن بسعادة غامرة ، فإنك لن تجد في صنوف البشر مَن هو أكثر فرحا من الأم بولدها .
ولقد تبارى الشعراء في وصفها ، واجتهد المؤلفون في بيان حقها ، فعجز الكلام أن يدرك حقها ، وقصّرت الكلمات دون أن تدرك وصفا يليق بعظيم شأنها ، فالأم مَن تهب الحياة فوق الحياة ، ولا زالت الأم غيمة لا يتنزل غيثها على أولادها إلا محبة وعطاء ، وحسن رعاية لا تنتهي ، فمَنْ غيرُها يُفني وقتَه وزهرة شبابه وصحته وعافيته ليهبَ الراحة لأبنائه إلا هي ، ليس لها في البشرية شبيه ولا مثيل ، وستبقى على مر الأزمان رمز المحبة والعطاء والتضحية ، وكل قول في حقها سيقف عاجزا صاغرا أن يبلّغها بعضاً من فضلها ، وكيف سيُدرَكُ فضلُها وهي أنّى مشتْ مشتْ والجنةُ تحت قدميها .
لا يسعُنا في هذه الذكرى العطرة إلا أن نعترف بعظيم شكرنا ، وشعورنا بوافر امتناننا لكل أم جاهدت وصبرت وناضلت حتى تحفظ أولادها من كل سوء لترتقي بهم في أحسن مقام ، سائلين الله أن يرزق كلا منّا حُسنَ صحبتها في الدنيا وحُسنَ جوارها في الآخرة .
Zakaria Al Refa'i
الله يرحم والديك ووالدينا
مبدع ابو محمود كالعادة
ماهر منصور
ربي يرحم موتانا ويخف امهاتنا ويرحمهما كما ربياني صغيرا