في ذكرى انتصار حرب التحرير : الرئيس الجزائري يمنع تمجيد السياسيين في الإعلام

السكة – المحطة العربية – وكالات

وأصدر الرئيس عبد المجيد تبون أمرا يقضي بالامتناع نهائيا عن الاستعمال المبالغ فيه لعبارات سياسية نمطية تمجد الشخصيات عبر وسائل الاعلام، توحي بأن كل نشاط حكومي مهما كان نوعه هو بتوجيه من رئيس الجمهورية.

ووجه الرئيس الجزائري، الحكومة بالشروع الفوري في تسريع مسار الرقمنة.

وقال الرئيس في بيان بمناسبة العام 61 لاستقلال الجزائر أن الاعلام ينبغي أن يكون متوازنا، ويطرح الحقيقة ، ويشير الى الأخطاء، وليس موجها للتمجيد المبالغ فيه. وفق ما أردت صحيفة النهار الجزائرية .

تبون يحذر من إطلاق وعود وزارية للمواطنين

جدير بالذكر أن ثورة التحرير الجزائرية كانت تتويجا لمسار طويل من المقاومة الشعبية السياسية والمسلحة، ضد الاحتلال الفرنسي للبلاد، بداية بمقاومة الأمير عبد القادر الجزائري (1832 إلى 1847)، ثم مقاومة أحمد باي (1837 إلى 1848)، مرورا بمقاومة الزعاطشة (1848 إلى 1849) ولالّة فاطمة نسومر والشريف بوبغلة (1851 إلى 1857)، وصولا إلى مقاومتي الشيخ المقراني والشيخ بوعمامة (1871 إلى 1883).

وتضاف إلى ذلك أيضا حركات شعبية أخرى؛ على امتداد الجغرافيا الجزائرية، إلى غاية تشكّل ملامح الحركة الوطنية في ثلاثينيات القرن الماضي، مع “حركة نجم شمال أفريقيا”، التي تأسست سنة 1926 في باريس بقيادة مصالي الحاج، قبل أن تتحول سنة 1937 إلى “حزب الشعب الجزائري”، ثم إلى “حركة انتصار الحريات الديمقراطية” سنة 1946.

داخل جسد حركة الحريات، تشكّلت منظمة عسكرية سرية مكونة من بعض المناضلين المتحمسين لإطلاق ثورة مسلحة، على خلفية ظروف داخلية وخارجية اعتبروا أنها مواتية، خصوصا بعد مجازر 8 مايو/أيار 1945، (راح ضحيتها 45 ألف شهيد)، ارتكبتها فرنسا ضد الجزائريين المطالبين بحق الاستقلال على إثر الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.

كما شكّل انهزام الجيش الفرنسي في ديان بيان فو؛ بالهند الصينية سنة 1952، دافعا مهما لإطلاق ثورة جزائرية، انسجاما مع تنامي وانتشار حركات التحرّر في العالم.

 

اترك تعليقا

NEW