واقع التواصل الاجتماعي بنك معلومات للاحتلال

بقلم ثامر سباعنة – فلسطين.

لا بد أن نعترف أننا غير قادرين على مواكبة التقدم السريع في مجال التكنولوجيا وخاصة الالكترونيات والاتصالات، لذا نجد دائمًا معلومات جديدة ووسائل إلكترونية حديثة يستخدمها العدو في المراقبة والمتابعة والحصول على المعلومات، لا أبالغ عندما أقول إن العدو يعطينا قيمة أعلى مما نتوقعها نحن عن أنفسنا فالعدو يضع الميزانيات العالية ونحن أحيانًا لا ندرك أن العدو فعلًا مستعد لكل هذا.
رغم إدارك العاملين في المجال التنظيمي خطورة التواصل عبر وسائل الاتصال الحديثة والانترنت إلا أن معظمهم تم اعتقالهم بناء على اتصالهم عبر الهواتف أو رسائل الانترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي متجاهلين كل التحذيرات والتنبيهات، ولعل السبب :
أ- سهولة الاتصال
ب- سرعة التواصل
ج- قلة الخبرة
د- تجاهل المخاطر
احد الاسرى تفاجأ في مركز التحقيق انه قد تم متابعة رسائله عبر الإنترنت وكشف كامل المعلومات المتداولة له عبر الانترنت ، ورغم كل الاحتياطات الأمنية التي استخدمها الأسير من تغيير مكانه وجوده أو تغيير أجهزته الهاتفية أو الحاسوب ورغم كل ذلك تفاجأ بأن العدو قد فتح ايميلاته وصفحاته على الفيس بوك دون الحاجة إلى أخذ كلمة السر من الأسير علما أن المعلومة التي كانت المتداولة بين أفراد التنظيم أنه لا أحد قادر على فتح حساب أو إيميلك إلا إذا أعطيته أنت كلمة السر.

في الماضي استخدم العدو أسلوب التنصت على مكالمات زعماء الفصائل والمنظمات ومراقبة نشاطاتهم، اما اليوم فميدان التجسس والتصنت بات أوسع واسهل في ضل مواقع التواصل الاجتماعي ، واذكر هنا مقولة احد محققي الاحتلال لاسير : نحن نستطيع ان نعرف على 80 بالمئة عنك من خلال الفيس بوك الخاص بك!!!
إن التطور السريع في وسائل الاتصال والتواصل وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي عبر الفيس بوك أدى إلى كشف انتماءات الشباب وتوجهاتهم فأصبح سهلًا على العدو اختيار الفريسة المناسبة لهم، فيتم فتح الحوارات والنقاشات ومتابعة التعليقات وبالتالي متابعة الأفراد المستهدفين.
الاحتلال يقوم برصد معظم ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعتها ، وبالتالي مطلوب من الشباب الفلسطيني اخذ الحيطه والحذر ، وعدم إعطاء الاحتلال معلومات مجانية .

اترك تعليقا

NEW