السكة – المحطة العربية – وكالات – أصبحت مجموعة من المستثمرين الخليجيين، بضمنهم بنك وجهاز استثمار سيادي، ضمن أكبر الخاسرين بسبب الأزمة التي ضربت مجموعة كريدت سويس البنكية، والتي بلغت ذروتها، وفقا لوكالة بلومبيرغ ، بموافقة مجموعة UBS على الاستحواذ على البنك المتعثر بمبلغ أقل من قيمته المقدرة.
ومن بين الخاسرين، كما تقول بلومبرغ، هو البنك الأهلي السعودي الذي انخفضت قيمة استثماراته بنحو مليار دولار في غضون أشهر، وكذلك جهاز قطر للاستثمار، الداعم طويل الأجل لكريدت سويس، الذي انهارت قيمة حصته البالغة 6.8٪ في البنك.
وتبلغ قيمة حصة الـ 9.9 بالمئة التي يمتلكها البنك الآن نحو 304 ملايين فرنك (329 مليون دولار) بعد عرض يو.بي.أس، وفقا لحسابات بلومبرغ.
واستثمر البنك الأهلي السعودي، المملوك بنسبة 37٪ لصندوق الاستثمارات العامة، 1.4 مليار فرنك في كريدت سويس أواخر العام الماضي.
وتراجعت أسهم البنك السويسري بنحو الثلث منذ تلك الفترة، مما أدى إلى محو أكثر من 25 مليار دولار من قيمته السوقية.
وساعدت مشاركة الصندوق القطري في إصدار كريدت سويس لسندات قابلة للتحويل بقيمة 2 مليار دولار تقريبا في أبريل 2021 على دعم ميزانيته العمومية، وفي يناير أصبح جهاز قطر للاستثمار ثاني أكبر مساهم في كريدت سويس عندما رفع حصته إلى 6.87 بالمئة من نحو 5.6 بالمئة.
ومع وصول أزمة الأسبوع الماضي إلى ذروتها، تقول بلومبرغ إن من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة السويسرية قد تشاورت مع الداعمين الرئيسيين قبل الكشف عن صفقة UBS التي بدا وكأنها تمت على عجل.
ونصت الصفقة على أن تشتري مجموعة يو بي أس البنك، مما يمنح المودعين بعض الضمانات، لكن بقيمة أقل من القيمة السابقة للبنك بشكل كبير.