(مطلوب موظف، تضحكُ المرأة العصبية)

السكة – كتبت رماح خاطر – تقول المرأةُ العصبية: لا عيد أم لكل أم لم تحسن رباية ابنها، وتعرف بقرفهِ وبذكوريتهِ ومع ذلك سعيدة بالسلطة التي يمارسها على زوجته او اخواته، لا عيد أم لكل أم ذكورية جاهلة جهلَ السنين الطِوال تريد لكل امرأة ان تعيش بنفس الذل والمهانة التي عاشتها هي في ظل زوج ذكوري.
لا عيد أم لكل أم متسلطة جوفاء حمقاء رعناء تمارس سلطة فارغة نتنة على زوجات اولادها لأنها تعلم بأنها نكِرة من دون تحطيم ذوات الأخريات والصعود عليها مثل حاكم بائس يُحطّم رعيته ليعلن انتصاره.
لا عيد أم لكل أم تفضل اولادها الذكور على بناتها الإناث،
لا عيد أم لكل أم تعرف بمصائب ابنها التافه ومع ذلك تهلل لهُ وتصفق.
لا عيد أم لكل أم تلد وترمي مثل أرنبة تُحضر للمجتمع عاهات وطواغيت ومتحرشين وزعران وهمَل وأشباه رجال،
لا عيد أم لكل أم أنفقت العمر بالبكاء والعُهر والدموع المزيفة لتبتز أولادها عاطفياً في مقابل أن ينفّذوا أوامرها الغبية،
لا عيد أم لكنّ ولا معايدات ولا جنة تحت أقدامكن ولا حتى عشباً أخضر!!
حتى تتعلمنَ معنى الكرامة، ومعنى أن تكوني امرأة ومن ثم أم .

فترُدُ عليها الأكثر تأملاً: عيد أم؟ (مطلوب موظف)
براتب شهري قيمته صفر، مدة الدوام ٧ أيام في الأسبوع ٢٤ ساعة في اليوم وعلينا إقناعهُ أن يعمل بكل ضمير بل ويحب ما يعمل،
وعلينا إقناعهُ بكل الأعمال الموكولةِ اليه مجتمعة وحدهُ،
وعلينا اقناعهُ بأن كل شؤون الشركة الداخلية مسؤوليتهُ هو وحده، وأن أي خطأ أو تقصير سيعاقب عليه، ولكن لن يُكافئ على حسنِ صنيعه،
وعلينا إقناعهُ بأن أي مشروع شخصي سيؤثر على سير عمل الشركة الرئيسية التي يعمل بها سيكون؛ مسؤوليتهُ وحدهُ التي سيُحاسب عليها، وعليه أن يثبت أن مشروعهُ الشخصي هذا لن يؤثر ولا بأي شكل من الأشكال على عملهِ الأساسي لدينا، وعليهِ وحدهُ أن يجد الآلية أو الطريقة المناسبة التي توفّق بين العملين.
وعلينا إقناعه بحق المدير باستبدالهِ في حالة شاء هو ذلك من دون أي مكافآت نهاية خدمة، بل هنالك احتمال كبير أن يتم حرجرتهُ سنين بالمحاكم ليثبت حقوقهُ ولن يثبتها، بل وعلى العكس، من الممكن أن نستطيع نحنُ أن نأخذ منه بعد أن ننهي عقدهُ الغير مأجور،

ولكن كيف يمكننا ذلك؟

سهل، نصنع لهُ عيداً للأم.

– تضحك المرأة العصبية.

اترك تعليقا

NEW