(The strays) الشاردة .. الفيلم الذي جرح صورة الأم .. ولماذا كانت “بريطانية إفريقية” !
- Alsekeh Editor
- 22 مارس، 2023
- المحطة الثقافية
- 0 Comments
تدور أحداث الفيلم الجديد the strays في ضواحي لندن وتبدأ في بيئة عائلة من أصول أفريقية حيث نيف –الممثلة الإنكليزية القديرة من أصول نيجيرية آشلي ماديكوي – أم لطفلين: صبي وبنت، تعيش حياة لا تطاق مع زوجها، فتقرر ترك المنزل والمغادرة إلى أي مكان لكي تتنفس حريتها.
بعد سنوات تبين أنها قادرة على بناء حياة جديدة لها فغيّرت شكلها بحيث أخفت شعرها المجعّد وإسمها لتصبح راشيل وباتت سيدة أعمال ميسورة تعرفت إلى رجل أبيض إيان – جاستن سالنجر، تزوجته وأنجبت منه ولدين: أيضاً صبي وبنت.
بعد 17 عاماً أعاد التاريخ نفسه. إبناها الأولان مارفن – جيردن ميري، وأبيغيل – باكي باكراي، صارا شابين تركهما والدهما فبحثا عن والدتهما وعندما حادثاها التقتهما ودفعت لهما شيكاً قيمته 20 ألف جنيه إسترليني لكي يتدبرا أمرهما بعيداً عن حياتها الجديدة.
غادرت اللقاء مطمئنة، لكنهما وصلا فجأة إلى عنوانها وخلعا الباب الرئيسي والكل نيام وباشرا عملية تخريبية في المكان بحجة الاحتفال بعيد ميلاد أبيغيل فيما تم إغراق المنزل بالمياه، وتلقى الزوج إيان ضربة موجعة على وجهه، ومع وصول الدليفيري يحمل ما طلبه مارفن، غادرت شيريل، أو نيف، على الدراجة النارية لشاب التوصيل بعدما إنكشف ماضي حياتها أمام عائلتها الثانية، غادرت كما أول مرة إلى المجهول.
الشريط ذكي يدعمه نص رزين وصادق ومؤثر يُعطي المبرر للأم الهاربة أو الشاردة، مع وجود ظروف قاهرة أجبرتها على ترك كل شيء خلفها، لكن حادثة الهروب تكررت هي هي بعد 17 عاماً، حيث لا عزاء لها مع 4 أبناء أنجبتهم ثم تركتهم من دون أي شعور بالتأثر.
لا نقاش بأن العمل قاسٍ على صورة الأم، كما الأبناء، وهو لم يُعطِ مجالاً للتداول معتبراً أن المرأة فعلت الصواب، نجت بنفسها بعدما ضحت من أجل غيرها دون جدوى.