موقع السكة الإخباري يرصد أجواء أول يوم رمضان في القدس

السكة – المحطة الفلسطينية – محمد أبو رحمة
نظرا للمكانة الخاصة والاستثنائية التي تحتلها  العاصمة الفلسطينية القدس ، وفي القلب منها المسجد الأقصى، لا في الجانب الديني فقط بل في كونها أحد اخطر خنادق المواجهة مع الإحتلال وأكثرها سخونة وتحديا، وبالنظر لما تتعرض له المقدسات في القدس من اعتداءات همجية منظمة يقوم بها عصابات المستوطنون الغرباء بحماية ودعم كامل من حكومة وجيش الاحتلال ، بأتي الرد الفلسطيني كل عام في رمضان بالذات على شكل إقبال مكثف على الصلاة في المسجد الأقصى في أكبر رسالة جماعية وموحدة يوجهها الشعب الفلسطيني الى الإحتلال والى العالم ، مفادها يختصر في جملة واحدة ” القدس لنا” .

وفي سياق ” أقل الواجب”  تواصل موفع السكة مع نشطاء مقدسيين لمصاحبتهم في حولة، من بعيد، كي نكون في صورة التحضيرات والاستعدادات التي اتخذها المقدسيون تحضيرا لاستقبال الأعداد الكبيرة المتوقعة هذا العام  وأجرىنا الحوار التالي :
قال مقدسيون في حديث خاص لموقع السكة أنه ما من شارع أو حي أو زقاق في القدس الا واستعد لاستقبال مئات آلاف المصلين الذين يأتون للصلاة في المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل.

وحول الفعاليات التي تم الإعداد لها خلال هذا اليوم قالت المصادر أن هناك العديد الهيئات واللجان التي حضرت لعاليات  تلي الافطار كإشعال الفوانيس، وبشكل عام فإن هناك فعاليات تستمر طيلة ايام الشهر سواء في قلب القدس أو في القرى القريبة والمجاورة . كما تشمل العاليات اقامة الافطار الجماعي، وتلاوة الأناشيد ، وعرض المسرحيات الهادفة، وأهم ما تمتاز به هذه الفعاليات أنها تحيي روح العمل الجماعي والتعاون الذي يحرص فيه الجميع على انجاح الفعاليات وتحقيق أهدافها الثقافية والاجتاعية.
وجوابا على سؤال السكة حول توفر امكانات الجانب الصحي ولوازم التعامل مع حالات الطوارئ وكوادر طبية متخصصة وكذلك اللجان المعنية بالنظام والنظافة.
قال النشطاء المقدسيون : فيما يتعلق بالناحية الطبية هناك جمعيات كثيرة منتشرة في القدس وتقدم كل ما يلزم لتغطية هذا الجانب وخصوصة أيام الجمعة،مثل الهلال الأحمر وهي أكبر مؤسسة وهناك المسعفون العرب، ونت تاحية النظافة هناك الأوقاف وإدارة المسجد الأقصى وهم لديهم الإمكانات والكوادر ، وأشار المقدسيون أن هناك مشكلة تتكرر كل عام تتعلق بموضوع النظافة، وتأمين المرافق الصحية الكافية نظرا لحالة الازدحام الناتج عن الأعداد الكبيرة للمصلين وهذا أمر ليس دائما يمكن تأمينه. واستطرد النشطاء أن هذه السنة لديهم توجه جديد يقوم على قرار أهل البلدة القديمة أن يفتحوا بيوتهم لكل من يحتاج الى مساعدة في هذا المجال فنحن نعرف أن نسبة كبيرة من زوار الأقصى يأتون من مدن بعيدة تستغرقهم ساعات يمرون خلالها عن حواجز التفتيش، كما أن نسبة كبيرة منهم هم من كبار السن والمرضى .

اترك تعليقا

NEW