21 آذار ذكرى معركة الكرامة .. مقال لـ العميد المتقاعد ناجي الزعبي 2-3

استعدادات الجيش الاردني قبل المعركه حزم الجيش الاردني امره واستمر في تنسيقه ودعمه للمقاومة الفلسطينيه واستعد للمعركه استعدادا محكما ووزعت القوات على اساس المجابهة التي ستحصل يوم 21 آذار لعلمه المسبق لساعة الصفر التي ممرت له من قبل الاستخبارات العسكريه ,وجرت اعادة الثقة للمقاتلين بسلاحهم وقضيتهم وقائدهم نتيجة التدريب المستمرعلى مدى ثلاث شهور والذي بلغ ذروته قبل خوض المعركه فقد قاتل الجيش بشراسة وشجاعة وثقة بالنفس وبقائده الميداني , كانت القوات الاردنيه تبلغ حوالي 5 الى 6 الاف مقاتل ثلاث الويه اي ما نسبته 1 الى 3 مقارنة بالعدو, و اذا اضفنا تفوق العدو الجوي تصبح النسبة 1 ال 5 .

استعدادات المقاومه قبل المعركه اما المقاومة فقد دار حوار بين قادتها عرفات , ابو جهاد , وابو اياد , واحمد جبريل , حول كيفية الاستعداد لخوض المعركة حيث راي احمد جبريل نشر القوات على المرتفعات المجاوره لتتجنب الاباده لو بيقيت في الكرامه نظرا لتسلحها الخفيف وحفاظا على رجال المقاومه بحيث تبقى قوه رمزيه داخل الكرامه من كل من فتح والجبهه الشعبيه وقوات التحرير الشعبيه تسلح تسليحا جيدا” وباقي القوه توزع على الوديان المحيطه بمرتفعات السلط لاخفائها للتقليل من الخسائر, لكن ياسر عرفات كان يرى ضرورة البقاء في الكرامه وتحويلها لستالين غراد برغم انها منطقة صغيرة و مكشوفه وابنيتها من الطين وتعتبر هدفا سهلا للعدو. ابقت الجبهة الشعبية على فصيل داخل الكرامه ونشرت باقي القوه على الوديان بمرتفعات السلط تمهيدا للانتشار على الجبال والاشتباك مع طائرات الهليوكبتر واي انزال محتمل , وابقت كل من فتح وقوات التحرير الشعبيه على المئات داخل الكرامه . كان اجمالي عدد الفدائيين بها من 1200 الى 1400 مقاتل (500 للجبهه الشعبيه و700 الى 800 لفتح و250 قوات التحرير ) , اضافة لمركز تدريب لفتح في مدرسه الانروا ,

لكن الجبهه الشعبيه اعادت انتشار القوه فوضعت فصيل داخل الكرامه تحصن بخنادق برميليه وفصيل على التلال شرقي الكرامه تحسبا لا نزال للعدو للحيلولة دون انسحاب الفدائيين , ولو لم يتم مسك التلين الشرقيين لاخذ جميع الفدائيين اسرى , وباقي الفدائيين تحصنوا في الوديان , لكن فتح وقوات التحرير بقيت بالمئات في الكرامه , لكن عند بدء المعركه غادر قسم كبير منهم للجبال والوديان الشرقيه وانسحب عرفات وابو اياد وبو جهاد الى السلط . العمليه التي كانت ذريعه لشن الحرب : نفذت احدى قواعد الجبهه الشعبيه وجبهة التحرير العربيه عملية موجعة للعدو في منطقة عين يهف جنوب البحر الميت استدفت باصا كان متجها الى مناجم النحاس في مستعمرة تمناع , وقد قتل جميع مستقلي الباص وقد اتخذ العدو من هذه العملية ذريعة لشن هجومه على الكرامه فاخذ يحشد قوات هائله في اريحا والجفتلك .

بداية المعركة … يتبع

اترك تعليقا