سيناتور أمريكي: الإدارة الأميركية عاجزة عن محاسبة إسرائيل ..وحكومة نتنياهو ترد بمزيد من الاستيطان

السكة – المحطة الدولية – وكالات – حذر عضو لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور كريس فان هولين، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين من أن إدارة الرئيس جو بايدن تبدو ضعيفة بسبب فشلها في محاسبة إسرائيل على الخطوات والسياسات الاستفزازية ، وذلك في تحد علني للإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات تظهر استعدادها لمحاسبة إسرائيل.

وجاء ذلك في جلسة استماع لوزير الخارجية الأميركي بلينكن أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حيث سأل السيناتور فان هولين الوزير عما إذا كان يؤيد ما قاله نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في مؤتمره الصحفي من انتقادات شديدة اللهجة للخطوة ألإسرائيلية في رفع الحظر على عودة المستوطنين إلى أربع بؤر استيطانية صنفتها إسرائيل على أنها “غير شرعية” في الضفة الغربية المحتلة على الرغم من الالتزامات المكتوبة التي تم التعهد بها للولايات المتحدة منذ عام 2005.

وقال السيناتور فان هولين ردا على إجابة بلينكن غير المحددة بشأن ضرورة متابعة كلا الطرفين لإجراءات التهدئة: “يسعدني أن أراكم تدعمون ، وتؤيدون بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية ، ولكن يبدو لي أننا نظهر بأننا ضعفاء جدا عندما نستمر في الإدلاء بتصريحات دون أي نوع من العواقب.

لذا أعتقد أن سؤالي الأخير لك هو: ما الذي نحن على استعداد للقيام به – ما هي الإجراءات التي على إدارة بايدن الاستعداد للقيام بها – إذا رأيت انتهاكات مستمرة من قبل أي من جانبي هذه الاتفاقية ؟ “

ورد بلينكين أنه “في مرحلة ما ، إذا لم يقم أي من الطرفين أو كلاهما بما نعتقد أنه ضروري للوصول إلى التهدئة ، فسيكون من الصعب أو ربما من غير المجدي القيام بذلك (من طرفنا). ولكني أعتقد أيضًا أنه من المهم أن يحاول الجميع مضاعفة الخطوات اللازمة بشأن محاولة الوصول إلى هناك. لأنه ليس من مصلحة إسرائيل أو السلطة الفلسطينية أن ترى هذه الدورة ، تتصاعد “.

 

يذكر أن السيناتور فان هولين كان يشير إلى ما قاله الناطق المناوب باسم وزارة الخارجية ، فيدانت باتيل يوم الثلاثاء عن أن:” الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ لأن الكنيست الإسرائيلي قد أصدر تشريعات تلغي أجزاء مهمة من قانون فك الارتباط لعام 2005 ، بما في ذلك حظر إقامة المستوطنات في شمال الضفة الغربية . واحدة على الأقل من هذه البؤر الاستيطانية في هذه المنطقة ، حوميش ، تم بناؤها على أرض فلسطينية خاصة ، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الإسرائيلي”.

وفي قضية متعلقة، دفع السيناتور فان هولين لاحقًا بلينكن أثناء مساءلته في لجنة العلاقات الخارجية الأربعاء لإدانة تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التي وصف فيها الشعب الفلسطيني بأنها وهمية ، مما يسلط الضوء على تصريحاته السابقة الداعية إلى تدمير قرية حوارة الفلسطينية.

قال فان هولين ، محذرا من الإجراءات التي اتخذها سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير: “إنني أقدر التصريحات التي أدلى بها مسؤولو إدارة بايدن – أعتقد أن السيد الوزير من المهم بالنسبة لك شخصيًا أيضًا أن تستمر في التحدث علانية” الأمر الذي يتعارض بشكل مباشر مع “ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن” يديه على عجلة القيادة “.

يذكر أن عضو لجنة العلاقات الخارجية السيناتور الديمقراطي كريس مورفي (من ولاية كونيكتيكوت) قال في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن الأسبوع الماضي إن “على إدارة بايدن بذل المزيد من الجهد للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة ، ويجب ألا تستبعد خطوات مثل اشتراط تقديم المساعدة لإسرائيل والحد من زيارات كبار المسؤولين الإسرائيليين للولايات المتحدة”.

وفي سياق متصل  نشرت الحكومة الإسرائيلية اليوم، الجمعة، مناقصات لبناء 940 وحدة سكنية استيطانية، بينها 747 وحدة في مستوطنة “بيتار عيليت” و193 وحدة في مستوطنة “إفرات”. ويأتي ذلك بعدما ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الحالي أن إسرائيل لن تقيم مستوطنات جديدة، وفيما نص بيان في ختام اجتماع شرم الشيخ بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، يوم الأحد الماضي، على أن “إسرائيل تلتزم بوقف المداولات حول وحدات سكنية جديدة في المستوطنات لمدة 4 أشهر”.

غير أن توسيع حجم الاستيطان أكبر بكثير ويدل على أن الحكومة الإسرائيلية ورئيسها نتنياهو لا يأبهان بالتنديد الدولي وخاصة من جانب حليفتهم الولايات المتحدة بالتوسع الاستيطاني.

وأفاد تقرير لحركة “سلام الآن” بأن اللجنة الفرعية في “مجلس التخطيط الأعلى” التابع لـ”الإدارة المدنية” للاحتلال أنهى أمس، الخميس، مداولات استمرت يومين، وصادقت خلالها على مخططات بناء 7157 وحدة سكنية في المستوطنات، وعلى شرعنة أربع بؤر استيطانية عشوائية وتأجيل النظر في شرعنة بؤرة استيطانية خامسة.

وتشمل المصادقة 43 مخطط بناء في 37 مستوطنة وبؤرة استيطانية عشوائية، بينها إيداع خرائط لبناء 5257 وحدة سكنية ووضع 1900 وحدة سكنية من أجل المصادقة النهائية عليها. وتم تحويل 3 بؤر استيطانية عشوائية لإصدار مصادقة نهائية، هي “مافوؤوت يريحو” و”نوفي نحميا” و”بَني كيدم”، وتم إيداع خارطة هيكلية لبؤرة استيطانية أخرى، هي “ناتيف هأفوت”.

وتعتبر البؤر الاستيطانية الأربع التي جرت شرعنتها أنها “أحياء” في مستوطنات، إلا أنه “يدور الحديث فعليا عن إقامة مستوطنات جديدة، بسبب توسيع مساحتها بشكل كبير وكذلك بسبب البعد بينها وبين المستوطنات التي ضُمّت إليها رسميا”، وفقا لـ”سلام الآن”.

وقسم من مخططات البناء هذه ستجري في مستوطنات صغيرة نسبيا، ما يعني أنه سيتم توسيعها بصورة كبيرة. و80% من مخططات البناء هذه في مستوطنات تقع في عمق الضفة الغربية “وفي مناطق ستضع صعوبات كبيرة للغاية أمام إقامة دولة فلسطينية في المستقبل” وفقا للحركة.

اترك تعليقا