قراءة في اضراب الاسرى الذي لم يكتمل
- ثامر سباعنة
- 24 مارس، 2023
- كتاب السكة, محطة المقالات
- 0 Comments
السكة – كتاب السكة – بقلم ثامر سباعنه – جنين
بعد ان اضرب قادة الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال عن الطعام ، وقبل بضع ساعات من الموعد المُعلن من الحركة الاسيرة لبدء الاضراب الشامل عن الطعام ضمن اضراب ( بركان الحرية او الشهاده) أعلنت الحركة الاسيرة عن اتفاق الحركة الاسيرة مع إدارة السجون، وأعلنت الحركة الاسيرة عن تحقيق مطالبها ووقف الإجراءات المُتخذه بحق الاسرى وعدم تغيير أي ظروف بحياة الاسرى، وفي قراءه سريعه لهذا (الانتصار) الذي حققته الحركة الاسيرة :
– استطاعت الحركة الاسيرة ان توحد الجغرافيا والفصائل الفلسطينية من خلال الاستعداد لمعركة الاضراب عن الطعام، اذ توحدت جغرافيا بمشاركه اسرى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وتوحدت فصائليا بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية الاسيرة في الاضراب.
– لا يُمكن اغفال دور المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي أعلنت بشكل واضح وصريح انها لن تترك الاسرى وحدهم في معركتهم، وبان المقاومة ستكون جزء من اضراب ومعركة الاسرى، ويُدرك الاحتلال حقيقة هذا التهديد.
– اضافه لدور المقاومة الفلسطينية في الضفه الغربية وخروج بيانات تهديد من التشكيلات العسكرية في الضفه وتحديدا عرين الأسود.
– تعاني حكومة نتياهو من مجموعه من الازمات، فالضفه الغربية مشتعله، والداخل “الإسرائيلي” يخرج في مظاهرات يومية ضد حكومه نتياهو، اضافه للتوتر في الشمال الفلسطيني، ولا نغفل الملف الإيراني، وبالتالي الساحه “الاسرائيليه” مُتخمه بالاحداث وغير معنية بفتح جبهة جديده بسبب الحركة الاسيرة الفلسطينية.
– استبعاد بن غفير من المفاوضات مع الأسرى؛ واقتصارها على ممثلين من الشاباك ومجلس الأمن القومي، والجيش، لن يعجب بن غفير والأحزاب الدينية، وسيسعى هؤلاء المتطرفون بكل تأكيد لتصعيد إجراءاتهم في جبهة أخرى من باب الانتقام، وغالباً سيكون هذا التصعيد باتجاه الأقصى، حيث لن تتمكن حكومة الاحتلال من السيطرة على هؤلاء.
– أداء الحركة الاسيرة وادارتها للمعركة ونتائج هذه الادارة يُعتبر رسالة قوية للجانب الرسمي الفلسطيني لتبني آلية جديده للتعامل مع الاحتلال والتمسك بالثوابت والحق الفلسطيني والإصرار على التمسك به.