قال المحلل السياسي الفلسطيني ايهاب جبارين في تصريحات اعلامية أن هناك أربع نقاط خلافية بين حكومة نتنياهو وبين الادارة الأمريكية .. هي حول اوكرانيا.. وإيران .. ومسار التعديل القضائي .. والتصعيد في الضفة الغربية … بما في ذلك ملف الاستيطان .. والعلاقة بالسلطة الفلسطينية ، وهذه نقاط خلاف كبيرة .
وأضاف جبارين : تاريخيا كانت العلاقة بين الليكود والإدارات الديمقراطية في أمنكة غير ودودة .. وباردة في اغلب الأحيان . الا اننا هذه المرة نشهد مواجهة غير مسبوقة بين نتنياهو وادارة بايدن وصلت الى حد التهديد بقطع العلاقات، ومنع الزيارات .. ولكن بالطبع هناك أوراق ضغط لدى نتنياهو تتمثل باللوبي اليهودي في أمريكا، ومدى قدرة بايدن على تحمل هذه الضغوطات. وبالطبع هناك المسار الإقتصادي والمسار العسكري ورأينا تداعياته في الأيام الأخيرة.
وهناك دائما في ملف العلاقة مع امريكا دور يهود أمريكا وهم لاعب أساسي في هذه المعادلة . خصوصا وأن يهود أمريكا منذ أربع سنوات تقريبا لديهم توجه ديمقراطي يساري وهذا يشكل أزمة لحكومة الاحتلال يصعب تجاوزها .
ولكن علينا أن نتذكر دائما أن (إسرائيل) هي محور استراتيجي حتى بالنسبة لإدارة بايدن ولكن في نفس الوقت .. أمريكا تنظر الى سلوك حكومة نتنياهو كتهديد للأمن القومي الأمريكي .
ونتنياهو يضرب بعرض الحائط كل مصالح شركائه في أمريكا وفي العالم .
والتعديلات التي يصر عليها نتنياهو تمس المصالح الأمريكية بشكل مباشر أو حتى غير مباشر . وتحد من سيطرة أمريكا على المنطقة لا سيما ونحن نشهد توجها قويا لدى قوى عظمى نحو عالم متعدد الأقطاب .
وحول مدى قدرة الحكومة الأمريكية على اسقاط حكومة نتنياهو قال جبارين : الإدارة الأمريكية حاولت لعب دور اساسي في تشكيل حكومة نتنياهو وحاولت أن تجلب بعض الأشخاص المعتدلين الى الحكومة لكنها فشلت . ورأينا كيف زار وزير الخارجية الأمريكي بلينكن المنطقة عدة مرات خلال فترة تشكيل هذه الحكومة .. ولذلك عبرت أمريكا عن امتعاضها من النتائج .
وبالطبع ليس بوسع الادارة الأمريكية أن تسقط هذه الحكومة بشكل مباشر ولكن في نهاية المطاف يمكنها القيام بإجراءات معينة قد تؤدي الى اسقاطها .
الملف الإيراني ومشروع الاستيطان والملف الاقتصادي هذه كلها يمكن أن تؤدي الى اسقاط هذه الحكومة .