(هكذا تكلمت شهرزاد)

السكة – كتاب السكة – كتبت رماح خاطر – إنك تخاف من مكياج النساء لاحسن شكلهم يطلع “جعفر” بعد إزالته!
والنساء تخاف من مكياجك الأخلاقي والثقافي، والذي شكلك بيطلع “شيطان” بعد إزالته.

يقول شيخ الأزهر في إحدى اللقاءات على برنامج (حديث شيخ الأزهر): (ضرب الزوجة ليس فرضاً أو سنة، ولكنه أمر مباح لمواجهة الزوجة الناشز وكسر كبريائها وصولاً للحفاظ على الأسرة من الضياع والتشرد).

انهم لا يفهمون الدورة الطبيعة لعمل التصرفات والكلمات في الذهن البشري،
كُلّما تحدى الرجل منظومة المرأة الإنسانية، كلّما جابهت هي هذه الغطرسة بمزيد من التمرّد والقسوة والعمل المُضاد.

هذا هو الطبيعي.

لماذا قد يوجعك كبرياء أي امرأة بحيث تتحوّل الى حريص على كسرِه؟
هذا الفضاء واسع، يتّسع لي ويتّسع لك، لماذا على أحدِنا أن يحطّم الآخر اذاً؟

ما كل هذا التيستيرون يا أعزائي؟

أيها الرجل، انهم يضحكون عليك! يسرقون قوتك ومستقبلك وبلدك، ثم يقولون لك اذهب وتفشش بالنساء والقانون والشرع سيعطيانك هذا الحق.

شيخ الأزهر رجل دولة، وليس رجل دين، وهو يقول ما يُرضي السلطة.
ومثلهُ وعلى شاكلتهِ كل شيوخ المنابر.
هل تتصوّر أن شيخ واحد يعتلي منبراً ولا تكون الحكومة مُطّلعة قبل ذلك على خطبته؟

إنهم يجعلون بأسنا بيننا اذاً، رجالاً ونساءاً!
وانتَ يحلو لك النغم.

لماذا لا يُعمم الخطاب الإنساني الذي يساوي ويواسي بين الرجل والمرأة على المنابر والقنوات التلفزيونية؟
ربما لأن العلاقات اذا ما صلحت بيننا، سنلتقي بعدها الى ما وراء ذلك؟

كُلنا ضحايا،
وهنالك ضالع أكبر في حجم الإجرام الواقع عليه، وهو ضحية الضحية، وهو هنا المرأة.

في الوقت الذي خاف النبي عليه الصلاة والسلام على ابنتهِ من أن تُفتتنَ في دينها إن تزوج عليها زوجها علي ابن أبي طالب، وكان يعلم أن هذا مما يفتن النساء في دينها ويجعلها في شكٍ منهُ مريب،

يُفتتن الرجال بعيون النساء ولو من وراء نقاب،
بكاحل أرجلهنّ ولو من وراء جلباب،
بأصواتهنّ ولو من وراء حجاب!!

فأيهما ناقص العقل والدين؟
من يفتتن بالأمور العقلية، أم من يُفتتن بالأجساد؟

-أيهما أحسن؛ أن يخونك أو أن يتزوج عليكِ؟!
-الحالين خيانة!
ولكن بعرفك وعرف مجتمعك، أن يخونني اهون من أن يتزوج عليّ!
لأنه بالأولى استطيع على الأقل أن أحصل على بعض من تعاطف المجتمع البائس، بينما بزواجه عليّ فهو بريء وأنا المُدانة لو اعترضت! بزواجه لا يخونني فقط، بل ويستقوي عليّ بنص يبيح لهُ ذلك!!

-يعني انتي ضد الشرع؟
-لا أنا ضد الخيانة.

تخيل أحدهم يريد إقناع امرأة ما بالزواج، فيقول لها “تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك” !

فعلى ماذا يُنكح الرجل؟
على جيبته فقط طبعاً اليس كذلك؟
باعتبار انهُ هو الذي سيشتري.

ما هذا بحق الجحيم ؟!

اترك تعليقا

NEW