الامم المتحدة : السيارات” تقتل 1.3 مليون شخص سنويا.

السكة –  المحطة الدولية  – وجه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة على الطرق، جان تودت، رسالة لجميع دول العالم ينبه فيها من ارتفاع أعداد الوفيات بسبب حوادث السيارات على الطرق.

ووصف تودت وهو سائق رالي سابق في حديثه لصحيفة  واشنطن بوست بأن ما تحصده حوادث السيارات على الطرق من وفيات يشبه الـ”الجائحة”، مشيرا إلى أن ارتفاع معدل الوفيات المرورية “أزمة عالمية”.

وكشف أن حوادث السيارات تتسبب بـ50 مليون إصابة سنويا، مشيرا إلى أن 9 من بين كل 10 وفيات بسبب حوادث المرور حول العالم تحدث في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

وقال تودت الذي كان يعرف سابقا باسم ” مستر سبيد ” للصحيفة إن حوادث المرور “جائحة يجب معالجتها”، مشيرا إلى أنه “خلال الفترة الماضية الجميع يخاف من الموت بسبب فيروس كورونا حيث أينما ذهبت يرتدي الجميع الكمامات”، ولكن المشكلة الأكبر التي نواجهها ولا يدرك الناس خطورتها، برأيه، هي أن “تكون مستخدما للطريق” ولتحمي نفسك من هذه الجائحة ما عليك إلا أن “ترتدي حزام الأمان، وتحترم الحدود العليا للسرعات”، وإذا كنت تركب الدراجة النارية عليك ارتداء خوذتك، أو إذا كنت تمشي في الشارع عليك أن تسير على الجانب الصحيح من الطريق”.

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة على الطرق جان تودت. أرشيفية
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة على الطرق جان تودت. أرشيفية

وأشار إلى أن أرقام الوفيات بسبب حوادث السير في الولايات المتحدة من بين الأعلى في العالم، مبديا استغرابه من عدم إلزامية ارتداء الخوذة لراكبي الدراجات النارية.

ووجه تودت رسالة لجميع الدول خاصة الولايات المتحدة أنه “يجب وقف هذه المذبحة، إذ يجب وضع السلامة على الطرق كأولوية للجميع”.

كما خاطب السائقين والركاب قائلا: “ضعوا حزام الأمان، ارتدوا الخوذة، لا تستخدموا الهاتف الخلوي أثناء القيادة، ولا تقودوا إذا شربتم الكحول، والتزموا بالسرعات المقررة”.

وتوجد علاقة مباشرة بين الزيادة في متوسط السرعة واحتمالات وقوع الحوادث ومدى شدة العواقب المترتبة عليها، كما ترفع القيادة تحت تأثير الكحول وأي مادة من المؤثرات النفسانية أو المخدرات من خطورة التعرض للحوادث التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الخطيرة، فيما يمكن أن يؤدي ارتداء الخوذة بشكل صحيح إلى خفض خطورة التعرض لإصابات مميتة لركاب الدراجات النارية، بحسب  منظمة الصحة العالمية .

ووضعت  الامم المتحدة خطة عالمية، في ديسمبر من عام 2021″، لخفض الوفيات والإصابات الناجمة عن تلك الحوادث إلى النصف بحلول عام 2030.

وتعد الحوادث المرورية السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 عاما، في جميع أنحاء العالم، وإذا استمرت الأرقام بالوضع الحالي ستتسبب الحوادث في وفاة ما يقدر بنحو 13 مليون حالة وفاة و500 مليون إصابة خلال العقد المقبل.

 

الحره

Leave A Comment

NEW