ما هو الفول السوداني وما هي فوائده ؟

السكة – الصحة والجمال

يعدّ الفول السوداني واحدًا من البقوليات المنتمية لعائلة البازلاء ، وتعتبر بذوره صالحة للاستهلاك البشري، كما يدخل في تحضير العديد من الأطعمة والوصفات، ويشيع استخدامه في مختلف أنحاء العالم، بفضل قيمته الغذائية العالية، كونه غنيًا جدًا بالبروتينات والدهون وغيرها.

عد الفول السوداني من النباتات التي تُزرَع سنويًا، ويحتاج لمناخ معتدّل، يمتاز بالدفء وهطول الأمطار لكي ينضج، بينما تستغرق مدة زراعته حوالي 5 أشهر.

ومن الجدير بالذكر أنّ الأشكال التي يطرح فيها الفول السوداني تتعدد في الأسواق، وتختلف تبعًا لاختلاف أذواق المستهلكين، فالبعض يفضل تناوله على هيئة زبدة الفول السوداني، بينما يرغب البعض الآخر بتناوله محمصًا، ويقدم أيضًا مملحًا، أو مغطى بالشوكولاتة.

أصل وتاريخ الفول السوداني

تعود أصول زراعة الفول السوداني إلى حوالي 7000-8000 عام ق.م ، وقد بدأت في الجهة الاستوائية من قارة أمريكا الجنوبية، وتحديدًا في جبال الأنديز في البيرو، وانفردت شعوب الإنكا في استخدامها على نطاقٍ واسع آنذاك، ثمّ انتشرت زراعته واستخدامه في كافة أرجاء أمريكا الجنوبية، ليصل بعد ذلك إلى إسبانيا، انتقالًا إلى أجزاء واسعة من أفريقيا وأوروبا، وبعد ذلك صدّره البرتغاليون إلى الشرق، وصولاً إلى الصين، لتنفرد الصين في وقتنا الحاضر كأكبر دولة منتجة للفول السوداني في العالم.

التفت العالم لأهمية الفول السوداني كمحصول بعد وقوع الحرب الأهلية الأمريكية، إذ نجح عالم النباتات جورج واشنطن كارفر في نشر زراعته كمحصول بديل، ليستخدم في المجال الصناعي، بما في ذلك مستحضرات التجميل، والبنزين، والصبغات، وكذلك البلاستيك، إلى جانب المجال الغذائي، حيث تعدد الوصفات التي يدخل فيها الفول السوداني كمكون رئيسي.

ويجدر بالذكر أنّ الهند، والولايات المتحدة الأمريكية، و إندونيسيا، والسنغال تُعدّ من أكثر الدول المنتجة للفول السوداني بعد جمهورية الصين، وتصنّف أمريكا كأكبر دولة مستهلكة له في العالم غذائيًا، تليها بعد ذلك قارة أفريقيا.

موطن الفول السوداني

يتفق معظم العلماء أنّ قارة أمريكا الجنوبية هي الموطن الأصلي للفول السوداني، وعندما وصل المستكشفون من أوروبا إلى البرية هناك عادوا به إلى بلادهم لينتشر بعد ذلك في القارات الثلاث، وهي آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، وبعد ذلك انتشرت زراعة الفول السوداني في وقتنا الحاضر في معظم أنحاء العالم، ويجدر بالذكر أنّ الفول السوادني لم يصل أمريكا الشمالية إلا من خلال سفن العبيد.

يحتوي الفول السوداني على مزيج من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان التي توفر عددًا كبيرًا من الفوائد الصحية للقلب ، أحدها يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار ، أو مستويات الكوليسترول ” الأقل صحية”، ويحتوي الفول السوداني أيضًا على النياسين (فيتامين ب 3) ، وهو مهم لصحة القلب.

ويعتبر الفول السوداني وجبة خفيفة صحية حيث أنه يوفر العديد من العناصر المهمة لصحة الجسم، منها الدهون غير المشبعة، وأحماض أوميجا 6 الدهنية، ومكمل ل-أرجينين، والألياف، الفيتامين E، والستيرول النباتي، وهذه المواد جيدة لصحة القلب.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الفول السوداني قد يكون مفيداً أيضاً لفقدان الوزن، ويرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

 

 

Leave A Comment

NEW