الدراما الفلسطينية في رمضان: شح الدعم وجماهيرية واسعة
- Alsekeh Editor
- 27 مارس، 2023
- المحطة الرئيسية, المحطة الفلسطينية
- 0 Comments
السكة – المحطة الفلسطينية – عن جريدة الكرمل – كتبت تغريد سعادة
عدد من الاعمال الدرامية الفلسطينية تجد رواجا واسعا بين الفلسطينيين في شهر رمضان الجاري. وتنوعت هذه الاعمال بين الساخرة والإجتماعية والوطنية، وتركزت موضوعاتها في مدن نابلس والخليل والقدس وغزة وشملت الشتات.
وتواجه هذه الاعمال تحديات كثيرة، فهي بجانب اجتياحات جيش الاحتلال للمدن، ومنع وصول الممثلين على الحواجز الاسرائيلية، ايضا تعاني من ضعف الإمكانات وغياب التمويل والدعم الماديّ، ومعظم الاعمال يمولها القائمون عليها من أموالهم الخاصة، على أمل أن يتم بيعها خلال شهر رمضان.
وبالنظر الى الاعمال التي دعمها التلفريون الرسمي الفلسطيني منذ تأسيسه عام 1994، تعد على اصابع اليد. وكان اول عمل درامي انتج عام 1998 وهو مسلسل “الاخوة الغرباء”، قصة وسيناريو وحوار بشير الهواري، واخراج حسيب يوسف.
ولم ينتظم التلفزيون الفلسطيني بانتاج سنوي للدر اما. وفي عام 2009 انتج التلفريون مسلسل وطن على وتر. وتميز بالجرأة في انتقاد الواقع الفلسطيني على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية. الا انه تم توقيف بثه خلال شهر رمضان عام 2011 في موسمه الثاني، بعد عرض 16 حلقة بقرار من النائب العام الفلسطيني، ومن حينها يمتنع تلفزيون فلسطين عرضه على شاشتها.
في شهر رمضان الحالي،يتم عرض اربع اعمال مميزة، وفي الحلقات الاولى لها تشير الى اداء تمثيلي عالي، وتصوير متقن، وحوارات متينة واخراج جيد . ومن هذه الاعمال: أم الياسمين يحكي مسلسل “أم الياسمين” عن الفترة ما بين 1929 إلى 1935، بداية من ثورة البراق في مدينة القدس، والتي امتدت في كل فلسطين، كما يسلط الضوء على مدينة نابلس من الناحية الثقافية، والعادات والتقاليد التي تمتاز بها. والمسلسل مكون من 30 حلقة، من قصة طاهر بكير، وسيناريو وحوار فاخر أبو عيشة، وإخراج بشار النجار. واسم المسلسل جاء نسبة لحارة الياسمينة في مدينة نابلس، والتي جرى تصوير غالبية مشاهد المسلسل فيها، نظرًا للرمزية التاريخية التي تتمتع بها. والمسلسل يحاكي الحالة النضالية في مدينة نابلس في تلك الفترة، ومواجهة المواطنين للاحتلال الإنجليزي ورفض دفع الضرائب الباهظة التي فرضت عليهم حينها، كما يتطرق إلى بعض الأحداث كثورة البراق.
تم تصوير مسلسل “أم الياسمين” في بلدة “عبوين” الموجودة بالقرب من مدينة رام الله، وتدور الكثير من الأحداث داخل القصر سحويل التاريخي، الذي شيد قبل 300 سنة. وقد جاء اختيار هذا المكان على وجه الخصوص لكونه يشبه جغرافيا مدينة نابلس قبل 100 سنة، وهي الفترة التي تدور فيها أحداث المسلسل، إذ إن هناك تقارباً في شكل الأبنية، والمنازل، والدكاكين. وقد تمكن فريق العمل من خلق بيئة تشبه الحياة النابلسية في تلك الفترة، بتفاصيل عديدة، أبرزها تلك المتعلقة بالديكور، والأزياء. وقال مخرج العمل بشار النجار إلى أن عمليات الاقتحام الإسرائيلية لمدينة نابلس، كانت من أبرز المعيقات التي واجهتهم أثناء تصوير مشاهد المسلسل في البلدة القديمة، إضافة لمعوقات أخرى تتمثل في غياب الدعم والتمويل. ويبث المسلسل على قناة تلفريون فلسطين.
مسلسل باب العمود يتحدث المسلسل عن الحياة الاجتماعية الفلسطينية في البلدة القديمة في مدينة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي ومضايقاته المستمرة من أجل دفع أهلها إلى مغادرتها بإطار اجتماعي ساخر، والمسلسل من اخراج الفلسطيني اسماعيل الدباغ بمشاركة كوكبة من نجوم المسرح والدراما الفلسطينية ومنهم أحمد ابوسلعوم، مايا ابوالحيات، ريم اللو، نوال حجازي، عدنان ابوسنينه، محمود ابو الشيخ. عامر خليل، ابراهيم الخطاري، ومايا النشاشيبي. وقام الفنان اسماعيل الدباغ ومسرح الرواة بورشات عمل تحضيرية استغرقت عدة شهور، ثم باشر باختيار طاقم تمثيلي محترف واشرف على اختيار مواقع مميزة وتخدم الدراما بناء مواقع حية في قلب القدس القديمة بالاضافة إلى الاستفادة من جميع المواقع التاريخية فيها . وعرض الجزء الاول عام 2013 ولاقى اقبالا جماهيريا كبيرا. يعرض المسلسل على قناة معا الفضائية وقناة فلسطين.
مسلسل “حارة القزازين” من إخراج أشرف الحسيني، وحوار عبد المغني الجعبري، ومدير الإنتاج رامي البيطار. يتناول قضايا فلسطينية ابرزها معاناة اهالي الأسرى، وقضية احتجاز جثامين الشهداء، واعتداءات المستوطنين، وما تعانيه البلدة القديمة في الخليل من تهميش. ويعرض في موسمه الثاني على التوالي . وتم اختيار اسم المسلسل، نسبة إلى الحارة التي تقع في البلدة القديمة بالخليل، والتي تعد من أكبر الحارات وأقدمها. والمسلسل ذو طابع فكاهي لم يحظ بأي دعم، وإنما جاء بجهود ذاتية من قبل الأفراد المشاركين في المسلسل والشركة المنتجة. يعرض على قناة معا الفلسطينية.
مسلسل “ميلاد الفجر 2″، وقد سبق أن تم بث الجزء الأول منه في رمضان الماضي. وهو مسلسل تاريخي ثوري في قالب درامي كبير، يناقش قضايا وطنية وقعت خلال انتفاضة الأقصى عام 2000 كما تدور أحداثه في فلسطين والشتات حسب المخرج حسام أبو دان. والمسلسل من تأليف زكريا أبو غالي ومحمود منصور، وجرى تصوير حلقات المسلسل في غزة. وتدور أحداث المسلسل في فلسطين والشتات، وتظهر فيها انتفاضة الأقصى، في محطاتها بداية من دخول شارون المسجد الأقصى، واستشهاد الطفل محمد الدرة، وانتفاضة الشعب، ومقاومة الفصائل مرورًا بصراع العقول والأدمغة مع العدو، وتنفيذ العمليات البطولية في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات، وصولا إلى تطور المقاومة ومواكبة مراحل هذا التطور خلال انتفاضة الأقصى. ويتم بث المسلسل عبر قناة “القدس اليوم”.
عن جريدة الكرمل