محمد عبدالوهاب .. عندما تحول من موسيقي عظيم إلى ممثل هزيل ..

السكة – منوعات

“لو سألني سائل قبل بضعة أشهر عن السينما لأجبته بثقة ومن دون تردد ولو للحظة، بأنها عمل سهل التناول، بسيط المأخذ لا تعرف الصعوبة إليه سبيلاً، ليس على الشخص فيه إلا أن يواجه الكاميرا ويؤدي الحركات التي يستلزمها دوره فتلتقط صورته تبعاً للأوضاع المطلوبة من دون جهد وعناء. وكان هذا اعتقادي في السينما حتى اللحظة التي ملأت رأسي فيها فكرة الظهور على الشاشة. ولكني ما كدت أخطو الخطوة الأولى في التنفيذ، حتى تبخر ذلك الاعتقاد القديم وحل محله رأي حازم بأن الله لم يخلق المشقة والعناء في هذا العالم، إلا ليجعلهما من مستلزمات السينما وأولوياتها”.

هذه العبارات التي لا تضاهي طرافتها سوى سذاجتها، يمكن اعتبارها من أوائل التصريحات الصحافية التي أدلى بها الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب الذي كان حينها يلقب بـ”مطرب الملوك والأمراء”. وكان ينتظر منه أن يقوم بأعمال فنية لا تضاهى ففوجئ محبوه به يتحول حينها إلى نجم سينمائي ونجم ناطق في فيلمه الأول “الوردة البيضاء” من إخراج محمد كريم. وهو فيلم يعتبر عادة أول فيلم غنائي ناطق في مصر.

نساء رائعات

لقد وقع محمد كريم الذي سيحقق الأفلام الستة التالية التي لعب فيها عبدالوهاب دور البطولة في مسار سينمائي عشقه المعجبون ، وتألقت إلى جانبه فيه بعض أجمل وأشهر نجمات ذلك الزمن ، حتى وإن كان اسم سميرة خلوصي التي قاسمته بطولة الفيلم الأول “الوردة البيضاء” يبدو منسياً اليوم . وكانت هناك ليلى مراد واللبنانية نور الهدى ومديحة يسري، بل حتى فاتن حمامة التي كانت طفلة حين مثلت إلى جانبه في فيلمه الرابع “يوم سعيد”.

اترك تعليقا

NEW