أنا……والشبيه ! .. قصيدة للشاعر محمد لافي

السكة – المحطة الثقافية
لم يكن في المسار لي ابنا، ولا والدا،
أو أخا، أو صديقا،
ولكنني ظلت أقرؤه في الحضور،
وأقرؤه في الغياب،
وأقرؤه كلما عسكرت عاديات الزمان على الباب،
ظلت أهاتفه خفية، وعلانية،
وأصيح به كلما ضلت الخطوات بنا
في ضواحي النضال البعيدة :
_ قف يا محمد
أرخ أذنك لي، واستمع جيدا يا محمد
إن عذرية في ضميرك لو خدشت مرة حرقت
والذي سيصير رمادا بدربك لن يتجدد
2
لم أك ابنا له في المسار، ولا والدا،
أو أخا، أو صديقا، ولكنه ظل لي
آخر المتبقين من أسرة الذئب،
يحرسني إن غفوت،
ويتبعني إن مشيت،
ويعوي علي إذا ضاع مني عشب الطريق
إلى البيت :
_ قف يا محمد
أرخ أذنك لي،
واستمع جيدا يا محمد
إن عذرية في ضميرك لو خدشت مرة حرقت
والذي سيصير رمادا بدربك……
لن يتجدد !

اترك تعليقا