بسبب توقيف معلم لموقفه الوطني: فلسطينيو مخيمات لبنان ينتفضون في وجه الأونروا
- Alsekeh Editor
- 31 مارس، 2023
- المحطة الرئيسية, المحطة الفلسطينية
- 0 Comments
السكة – المحطة الفلسطينية – خاص
تتواصل في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، مشاهد الغضب والاحتجاج، وتنظيم الوقفات والمسيرات الشعبية الحاشدة، تنديداً بتوقيف المعلم “رياض مصطفى” من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بسبب منشورات وطنية شاركها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مسؤول ملف “أونروا” في حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان، جهاد محمد، اليوم الأربعاء، إن ما حصل مع الأستاذ رياض مصطفى “غير مقبول، ومرفوض، ومدان من كافة أطياف الشعب الفلسطيني”.
واعتبر محمد لـ”قدس برس أن القرار “يأتي في سياق انصياع ورضوخ وكالة الأونروا للكيان الصهيوني، من خلال منظمة ال un watch (غير حكومية) التي تقوم بتتبع موظفي الأونروا، وإصدار تقارير لتشويه دور الوكالة، والضغط عليها، للتأثير على القوى المانحة لوقف تقديماتها المالية، وإضعاف المنح المالية التي تقدمها للشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن “القرار جزء من اتفاق الإطار الذي حصل بين الإدارة الأمريكية والأونروا، والذي عقد بينهما من أجل إعادة الأموال التي تساهم بها الإدارة الأميركية لصالح الوكالة، بعد إيقافها في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ونص على إيصال المساعدات المالية لمجتمع اللاجئين والموظفين ضمن شروط محددة”.
وأوضح أن الشروط الأمريكية تمثلت “بالالتزام بمبدأ الحيادية، وعدم انضمام أي من اللاجئين إلى المنظمات الفلسطينية، وهو ما يعني تجريد الموظف واللاجىء من بعده الوطني والسياسي، والذي يرفضه شعبنا رفضا قاطعا” حسب قوله.
واعتبر القيادي في “الجهاد الإسلامي” أن “ما حصل؛ يؤكد على الانحياز الكامل والتام من قبل هؤلاء لصالح الكيان الصهيوني، للضغط على اللاجئين الفلسطينيين من أجل القبول بأيٍّ من الحلول المطروحة عليهم، ومنها التوطين؛ أو الوطن البديل؛ والتنازل عن حق العودة”.
من جانبه، أكد عضو “الحراك الشبابي الفلسطيني الموحّد المستقل” في لبنان، محمد أبو قاسم، أن “التحركات الشعبية بوجه وكالة أونروا في لبنان مستمرة، وعلى وجه الخصوص، في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس، شمالي لبنان، إلى حين تراجع الأونروا عن قرارها بحق المعلم رياض مصطفى”.
وأضاف أبو قاسم لـ”قدس برس” أن “لشعبنا الفلسطيني حقه في التعبير عن مشاعره الوطنية، انطلاقا من حقه المشروع والمكفول بالمواثيق الدولية، ورفض الإملاءات على إدارة وكالة أونروا من قبل المؤسسات الصهيونية”.
وأكد أن “الحراك الشبابي الفلسطيني الموحّد المستقل في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان؛ يقف على قلب رجل واحد إذا لم تتراجع وكالة أونروا عن قرارها”.
من جهته، قال مسؤول “جهاز العمل الجماهيري” في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رأفت مرّة، إن “قرار وكالة أونروا بحق المعلم رياض مصطفى مرفوض، وهو سلوك قمعي ينافي حق الإنسان في الحرية والتفكير والتعبير”.
وأكد مرّة، في تصريحات صحفية على “وحدة الموقف السياسي والشعبي الفلسطيني في لبنان الداعم لقضية المعلم، والمعارض لسلوك وكالة أونروا”.
وكانت وكالة “أونروا”، قد أوقفت المعلم مصطفى يوم الجمعة الماضية، على خلفية مشاركته منشورات للشهيد الفلسطيني إبراهيم النابلسي، الذي اغتاله الاحتلال في التاسع من آب/أغسطس 2022 بنابلس، وطلبت منه سحب كافة الأوراق المتعلقة بعمله.
المصدلا قدس برس