استراليا: انهيار كبريات شركات الإسكان في ملبورن وضواحيها
- Alsekeh Editor
- 1 أبريل، 2023
- المحطة الدولية, المحطة الرئيسية
- 0 Comments
السكة – المحطة الدولية – خاص – محمود الرمحي
اعلنت شركه البناء الاشهر في ميلبورن- استراليا والمختصة في القطاع السكني (porter davies) الافلاس تاركه وراءها اكثر من ١٥٠٠ بيت ووحده سكنيه قيد الانشاء، ففي خطوه غير متوقعه انهارت الشركه الكبرى والتي تقدر ميزانيتها بمليارات من الدولارات، بشكل فجائي، مخلفه اضرارا اقتصادية كبيره على قطاع الانشاءات في ولايه فيكتوريا الاستراليه.
يوم امس غادر المئات من موظفي الشركة مكاتبهم دون تقاضي رواتبهم التي تراكمت منذ أشهر.
وعزا المسؤول عن تصفيه املاك الشركه liquidator الافلاس الى الارتفاع الكبير في نسبه الفائده من جهه والى زياده اسعار مواد، البناء بشكل مضطرد، لم تستطع معه الشركه تحمل المصاريف التي اصبحت اكبر بكثير من قيمه الأرباح المتوقعة، التي تجنيها الشركه مما دفع المالكين الى اعلان الافلاس.
ويرى مراقبون ان تبعية الاقتصاد الاسترالي للاقتصاد الامريكي جعلته السوق الأكثر تأثرا بالاتجاهات الاقتصادية لأمريكا، والقرارات التي يتخذها الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أكثر من اي اقتصاد آخر في العالم .
وهو يعاني من التضخم العالي الذي ارتفع اكثر من اربع درجات خلال اشهر فقط مما دفع باسعار مواد البناء والمواد الاستهلاكية الى الارتفاع بنسبة الضعف، وفي بعض الحالات اكثر من ذلك مما سبب ضائقة شديدة على السكان الذين لم يعودا يحتملون هذه الارتفاعات في الاسعار.
وعلى ذات الصعيد أدى ارتفاع أسعار الفائده على القروض السكنيه لاكثر من الضعف لبى تشديد الخناق على المواطنين في استراليا
وبات من كان يدفع ١٠٠٠ دولار شهريا مثلا مضطرا لدفع ٢٥٠٠ دولار.
يذكر انه خلال العام الماضي وحتى الان انهارت او افلست ثماني شركات بناء ايضا لم تكن بحجم وقوه شركه بورتر ديفيز ويقول محللون انه من الصعب على اي شركه ان تتبنى مشاريع الشركه المنهارة وذلك لتدني قيمه العقود التي تعتبر غير مربحه بل ستؤدي الى خساره اي شخص يحاول ان يقوم مقام بورتر ديفيز في إكمال عقود الإسكان في استراليا،ومن يدينون للبنوك بقروض سكنيه بدأوا منذ اشهر ببيع ممتلكاتهم للتخلص من عبء دفع الفائده العاليه ويبحثون عن بيوت للايجار بدلا منها.
ويرى مراقبون أن هذا مؤشر لقرع جرس الانذار باعتبار ما هو قادم اسوا،
ورسم محللون في تصريحات لوسائل اعلام محلية أن الوضع الحالي سيؤدي الى ركود اقتصادي قاتل ان لم يقم البنك المركزي باتخاذ اجراءات لحماية الاقتصاد الوطني فيما يعتبر اخرون ان التضخم ربما يرتفع الى نسب عاليه تدفع باتجاه رفع الفائده اكثر.