مايا نورا سعيد .. المقاومة الجميلة

السكة – محطة الجاليات العربية – مقال لـ حسان البلوي
ونحن على مشارف عام جديد وما حمله وما زال يحمله من ظلم وماسي على فلسطين ،وعلى المنطقة العربية وكافة ارجاء المعمورة ،تأتي إشارات أمل وتحدي وابداع لتشكل ارهاصات لزمن فلسطيني ،عربي دولي جديد،
يؤمن صانعوه بالحق والحقيقة في ان واحد و بالحلم ايضا ،كما كتب مرة الشهيد القائد المهندس كمال عدوان ( عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والذي استشهد في بيروت في نيسان ١٩٧٣ معً رملائه القادة ابوً يوسف النجار وكمال ناصر ) ” نعيش أحلامنا فنصنع منها حقائق “.
من تلك الإشارات المبدعة الواعدة الفتاة العربية مايانورا سعيد والتي تعيش في هولندا و أكملت دراستها الجامعية في هولندا وأمريكا ، وهي من أب فنان نحات عراقي معروف اسمه منقذ سعيد ، فارق الحياة منذ 14 عاما ومن سيدة اردنية نشأت في بيت قومي تقدمي يحب فلسطين ويناضل من اجلها وهي الدكتورة الصديقة منور الزعبي التي درست الصيدلة في دمشق العروبة وتقيم منذ اكثر من عقدين في هولندا وتعمل في مجال الصيدلة وتعزير الروابط بين هولندا من جهة والأردن والعالم العربي من جهة أخرى .
مناسبة الحديث عن مايانورا ( اسم مركب من مايا ونورا ) هو احدى الفيديوهات التي نشرتها والتي حققت اكثر من مليوني مشاهد ، والذي تناقلته العديد من وسائل الاعلام ، والذي يتناول برنامج معرفة الوقت في جهاز الاتصال الهاتفي أبل ، حيث اكتشفت عدم وجود تعريف بالأوقات في المدن الفلسطينية كافة .
وكأن لا وجود لها على الخارطة، بعد التداول الكبير والضغط الذي بدأت به مايانور ولحق بها عشرات الالاف من الشبان العرب والأوروبيين ، اضطرت الشركة المصنعة للتعديل واقرت بوجود عدد من المدن الفلسطينية .
مايانورا ، اشتقت طريقا خاصا للنضال من اجل التعريف بالقضية الفلسطينية ، لدى الراي العام الأوروبي وتحديدا الجيل الشاب في بلدان المهجر الأوربي ، وذلك عبر الاعلام والتواصل الاجتماعي حيث تبحث في ما وراء وحقيقة الخبر، وتحاول تصحيحه من خلال التواصل الاجتماعي لانة برأيها يصل بسرعة والتجاوب من المتابعين ايضا موجودة مما يثري التواصل والمشاركية (نقاش عبر الاثير )، لدى جيل الشباب الذي يتوق لمعرفة الحقيقة.
جهد مايانورا يدخل في اطار “المقاومة الجميلة” او ما يطلق عليه اليوم في الدوائر السياسية ” القوة الناعمة ” والتي توظف كل طاقات العلم ، والفن ، الرياضة والطعام والازياء ..، بأسلوب جديد يعتمد بشكل رئيسي على التقنيات الحديثة لوسائل التواصل الاجتماعي للتأثير بالراي العام الأوروبي والغربي .
كل التحية والتقدير لابنة العراق والأردن، توأم فلسطين، وهي تكمل بأسلوبها المميز، مسيرة والدتها الصديقة الدكتورة منور الزعبي .
مايانورا ، انت نموذج لجيل اردني و عربي حمل حب فلسطين معه في كل مكان حل به ويشكل ذخرا لفلسطين وللعدالة في كل مكان ، كل التحية والمحبة لك ولوالدتك .

اترك تعليقا