جريمة جديدة تلاحق ترامب .. ولجنة نيابية تصفه بـ ” الصبي الغاضب وعديم الأهلية”

السكة – المحطة الدولية – وكالات

سجلات ضريبية نشرتها لجنة في الكونغرس الأميركي تظهر أنّ الرئيس السابق، دونالد ترامب، لم يدفع أي ضريبة دخل خلال آخر عام كامل في فترة رئاسالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب

أظهرت سجلات ضريبية نشرتها لجنة في الكونغرس الأميركي أنّ الرئيس السابق، دونالد ترامب، لم يدفع أي ضريبة دخل خلال آخر عام كامل في فترة رئاسته، إذ أبلغ عن خسائر في إمبراطوريته التجارية الواسعة.

وتُظهر السجلات، التي نشرتها لجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب، الذي يقوده الديمقراطيون في وقت متأخر، أمس الثلاثاء، بعد معركة استمرت لسنوات، أنّ دخل ترامب والتزاماته الضريبية شهدت تقلّبات كبيرة خلال السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض.

وأظهرت الوثائق أنّ ترامب وزوجته ميلانيا دفعا ضرائب بشكل ما خلال سنوات ولايته الأربع، لكنّهما تمكنا من تقليص الضرائب على الدخل إلى الحد الأدنى في عدة سنوات، مع تعويض دخل النشاط التجاري لترامب عن طريق الخصومات وإعلان الخسائر.

وشكّكت اللجنة في شرعية بعض تلك الخصومات، بما في ذلك خصم بلغ 916 مليون دولار.

وقال بعض الأعضاء إنّ الإقرارات الضريبية لم تكن مفصلة، ومن المتوقع أن تُصدر اللجنة نُسخاً منقّحة من إقراراته الكاملة في الأيام المقبلة.

ورفض ترامب جعل إقراراته الضريبية علنية خلال محاولتيه الرئاسيتين وحملته الانتخابية، على الرغم من أنّ جميع المرشحين الرئاسيين من حزبه قد فعلوا ذلك على مدار عقود.

وحصلت اللجنة على السّجلات بعد معركة استمرت سنوات، وقرّرت نشرها، بعدما صوّتت بالموافقة على نشرها بأغلبية 24 صوتاً في مقابل 16.

وقال متحدث باسم ترامب إنّ نشر الوثائق له دوافع سياسية، وأشار الديمقراطيون في اللجنة إلى أنّ مراجعتهم خلصت إلى أنّ السلطات الضريبية لم تدقّق بشكل صحيح في الإقرارات الضريبية المعقدة لترامب لضمان الدقة.

معركة قضائية

ومنذ 3 سنوات، تطالب اللجنة المسؤولة عن الشؤون الضريبية بتسليمها الكشوف العائدة لترامب، لكن الأخير رفض ذلك، ولجأ إلى القضاء لمنع مصلحة الضرائب من تسليم هذه البيانات.

لكنّ المعركة القضائية التي خاضها ترامب وصولاً إلى المحكمة العليا انتهت في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، حين أيّدت المحكمة العليا موقف اللجنة النيابية. وحتى الآن، لم يطّلع على هذه الإقرارات الضريبية سوى عدد ضئيل من المشرّعين.

ومن شأن نشر هذه الإقرارات أن يكشف، خصوصاً ما إذا كانت ادّعاءات ترامب بشأن ثروته حقيقية، وما إذا كان هناك أي تضارب في المصالح بين أعماله الشخصية والمنصب الرسمي الذي شغله طوال 4 سنوات.

ومطلع هذا الشهر، خلصت  هيئة محلفين في نيويرك إلى إدانة “منظمة ترامب”؛ المجموعة التابعة للرئيس السابق دونالد ترامب، بالاحتيال والتهرب الضريبي، في تطوّر يشكل نكسة للملياردير الجمهوري الطامح إلى العودة إلى البيت الأبيض.

وبالإضافة إلى مسألة التهرب الضريبي، أكدت لجنة لتحقيق النيابي بشأن الهجوم على الكابيتول  الإثنين، أن ترامب، “صبي غاضب  ومعدوم الأهلية لتولي أي منصب رسمي”، وذلك في جلستها الختامية لإعلان نتائج 18 شهراً من التحقيقات.

وقدمت لجنة مجلس النواب الأميركي توصيات بتوجيه 4 اتهامات جنائية إلى ترامب وآخرين.

ويمكن أن تؤدي هذه التهم الثلاث إلى عقوبات سجن ومنع من ممارسة أي مهمات عامة في الولايات المتحدة، بينما أعلن الرئيس السابق أنه يعتزم خوض السباق إلى البيت الأبيض للعام 2024، وسط دوامة من المخاطر القانونية.

اترك تعليقا

NEW