في ذكرى اجتياح مخيم جنين

السكة – محطة المقالات – كتب ثامر  سباعنه – بين الامس واليوم كأن الصورة تتكرر في جنين ومخيمها، قبل 21 عام اشتد عود المقاومة وكان لها الاثر الواضح في الضفة الغربية وفلسطين على العموم، فقد استطاعت جنين بمقاومتها ان تضع بصماتها الواضحه بالفعل المقاوم ضد الاحتلال خلال انتفاضه الاقصى ونفذ ابناء جنين العديد من الضربات ضد الاحتلال، مما دفع الاحتلال للعمل على توجيه ضربات قويه للمقاومة في جنين وكان نتاج هذه الضربات بدء عملية الاجتياح التي طالت معظم المدن الفلسطينية ومن بينها جنين ومخيمها، ليتم حصار المخيم لحوالي 15 يوم ارتقى خلالها العديد من الشهداء والجرحى  وقام جيش الاحتلال بتدمير عدد كبير من البيوت في المخيم كانتقام من الحاضنه الشعبية التي احتضنت المقاومة، وصمدت المقاومة الفلسطينية طيله ايام الاجتياح للمخيم وقامت بقتل العديد من جنود الاحتلال.

واليوم الصورة تتكرر وتعود جنين لتكرر المشهد وتعيد تصعيد المقاومة وقيادتها في الضفه الغربية من خلال حالة المقاومة المتصاعده في جنين ومخيمها، وارتفاع في اعداد المقاتلين والمطاردين للاحتلال في جنين وكان صورة جنين قبل 21 عام تتكرر اليوم.

كيف عززت ملاحم البطولات التي سطرها أبطال جنين الأوائل، انتماء جيل المقاومة الحالي الذي ظهرت منه أيضا أسماء سطرت بطولات؟

برزت العديدمن ملاحم البطولة التي سطرها أبطال جنين الأوائل سواء قبل الاجتياح او اثناوه، وتناقل الناس والاعلام حكايات البطوله والفداء وحُفرت اسماء لعدد من المقاومين الذين لم ينساهم التاريخ امثال الطوالبهوجمال ابو الهيجا و رياض بدير والزبيدي وحويل، هذه الاسماء والحكايات تناقلها اهل المخيم لتصل للجيل الحالي الذي استلهم من سير السابقين طريقه نحو الحرية والعمل المقاوم ،  ولعل الملاحظ اعمار المقاومين الحاليين في المخيم والتي تقارب عمر الاجتياح وكأن هذا الجيل قد رضع لبن المواجهة مع الاحتلال والانتقام لشهداء الاجتياح

 هل نجح الاحتلال عبر الاجتياح والحصار في انهاء حالة المقاومة في جنين ب النظر لواقعها الحالي؟

لم ينجح الاحتلال رغم ما استخدمه من قوه مفرطه وتعمد القتل والتدمير للمخيم خلال حصار والاجتياح المخيم، لم يستطع الاحتلال ان يقضى على حالة المقاومة، يمكن انه استطاع ان يؤخرها او يوقف نموها قليلا الا ان ما تشهده جنين ومخيمها منذ اشهر دليل واضح على ان الاحتلال لم ينجح في وأد المقاومه، بل استطاعت المقاومه ان تعيد بناء ذاتها وان تظهر من جديد في جنين ومخيمها، وظهر جيل جديد يحمل ذكريات الاجتياح ويصر على الثبات والاشتباك مع الاحتلال في شوارع وازقة جنين والمخيم، بل تعدى ذلك ليخرج مقاتلي جنين ومخيمها الى داخل المدن الفلسطينينة المحتله عام 1948

 كيف لعبت الحاضنة الشعبية دورا في دعم المقاومين إبان الاجتياح، ودور نفس الحاضنة الشعبية في احتضان المقاومين حاليا؟ وما تأثير هذه الحاضنة في توسع المقاومة؟

تميزت جنين ومخيمها بصلابة الحاضنه الشعبيه فيها، فلو عدنا قبل 21 عام وما انتجه الاجتياح من عمليه تدمير واسعه للمخيم وارتقاء اعداد كبيره من الشهداء غير الجرحى والمعتقلين، كل هذا “الخسائر” كان من المتوقع استسلام الحاضنه الشعبيه وضربها وثنيها عن احتضانها للمقاومة ، الا ان ما يجري حاليا في جنين يؤكد ان الحاضنه الشعبيه لازالت تحتضن المقومة بقوة بل وتتمسك بها، خاصه ان هذه الحاضنه هي من انتجت المقاومين والمطاردين، وبرزت صور رائعه ويُشهد لها امثال ابورعد خازم وام فاروق سلامه والعديد من امهات وآباء الشهداء الذين ظهروا بصوره مشرقه من حيث الثبات وتوديع ابنائهم الشهداء .

اترك تعليقا

NEW