وكابل الإنترنت المقترح، المعروف باسم المنظومة العابرة لأوروبا وآسيان (TEAS)، سيكون أول قطعة بنية تحتية تربط إسرائيل بالمملكة مباشرة.
ويحظى هذا المشروع أيضاً بدعم هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي (GCCIA) ومقرها السعودية، وهي شركة خاصة مملوكة لدول مجلس التعاون الخليجي الست، ويهدف إلى بناء شبكة طاقة عابرة للحدود.
سيمر عبر 4 دول خليجية
وهذا الكابل الذي يبلغ طوله 20 ألف كيلومتر، سيمر عبر أربع دول أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي- هي الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان- إضافة إلى الأردن وفلسطين على خط بين مرسيليا في فرنسا ومومباي في الهند.
واعتبر البعض هذا المشروع “ثورياً”، لأنه سيكون أول كابل يمر عبر شبه الجزيرة العربية من رأس الخير على الخليج إلى عمّان، ثم إلى إسرائيل. وسيمتد جزء جنوبي أيضاً على طول قاع المحيط الهندي ليمر بالبحر الأحمر وحتى خليج العقبة.
من جانب آخر، لن يمر أي من الخطين بمصر، التي تهيمن حالياً على خطوط الكابلات الممتدة من أوروبا إلى الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، والتي تمثل ما يصل إلى 30% من حركة الإنترنت العالمية، وفق موقع “ميدل إيست آي”.
دعم أمريكي
وقالت مصادر في صناعة الكابلات للموقع، إن المشروع يحظى بتأييد الرياض وبدعم الحكومة الأمريكية أيضاً.
فيما أفادت تقارير بأن من ضمن المشاركين في المشروع أيضاً مستثمرين أمريكيين وبريطانيين و”ضباطاً بارزين سابقين في الجيش الأمريكي”.
وقال مطلعون إن المشروع لم يصبح ممكناً إلا بعد إبرام اتفاقات التطبيع في سبتمبر/أيلول عام 2020، والتي نتج عنها تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والبحرين، في حين أعلنت إسرائيل عزمها على السعي إلى إبرام اتفاق مماثل مع السعودية.
وكانت شركة سينتيوريشن الوافد الجديد في صناعة الكابلات ومقرها نيوجيرسي، هي من روجت مشروع TEAS في ديسمبر/كانون الأول عام 2020.
ولم تذكر الشركة داعمي الكابل، أو المستثمرين الاستراتيجيين، أو مشاركة إسرائيلية أو سعودية، على موقعها الالكتروني أو في البيانات الصحفية، بينما ذكر الموقع البلدين ضمن البلدان التي سيشملها الكابل.