وأضاف خلال لقاء مع فضائية MBC مصر، مساء الثلاثاء، أن الرئيس صاحب موقف معين من بعض المناسبات في رمضان، سيحجب هذا الرأي ويحتفظ به لنفسه.

وأوضح أن الملك كان يحضر من أجل الاستماع للقرآن في مناسبات معينة، قائلا إن العصر الملكي شهد إقامة المآدب في ميدان عابدين وقراءة القرآن.

ولفت إلى أن مصر تحولت إلى دولة لا تدمج الدين فيها إلا في حدود مع تولي الرئيس جمال عبد الناصر المسئولية بسبب طبيعة المجتمع من جانب، والإحساس بمخاطر جماعة الإخوان التي كانت شريكا مبدئيا في الثورة، منوها أن الراحل تدخل في الأزهر وأعاد تنظيمه.

وذكر أن عصر الرئيس الأسبق محمد أنور السادات كان مختلفا، مضيفا: “كان يعتكف في الـ10 أيام الأخيرة في رمضان في وادي الراحة في سانت كاترين ويوميا يقرأ القرآن، فهو من أكثر رؤساء مصر اهتماما بالثقافة وفهما له”.

وأشار إلى إطلاق لقب “الرئيس المؤمن” على السادات لأنه رجل يفهم في الأدب واللغة والثقافة الإسلامية والتعامل مع الأزهريين والشارع.

ونوه أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، أبعد نفسه عن الدين وكان يؤدي الشعائر الرسمية الحقيقية المطلوبة فقط لأنه يعلم بأن رياح التيار الديني “مقلقة”.

وأكمل: “مبارك لا يغامر بالحديث في الدين، كان مقتنعا أن الدين أودى بحياة السادات وأزعج عبدالناصر وهدد الثورة، وكان عليه أن يمضي في طريق به كثير من الصبر والمعاناة وأحيانا التردد في اتخاذ قرارات”.

وروى أن الراحل كان يبحث عن المواءمات لو رغب البعض في بناء كنيسة بمنطقة ما تضم تيارا إسلاميا أو جماعات متطرفة، رغم إيمانه أنهم أصحاب حق، معقبًا: “كان يحسب حسابات طويلة وصبورة حتى يحقق التوازن الكامل لدور الدولة في مواجهة الدين”.

واستطرد أن الراحل اللواء أبو الوفا رشوان، اتصل به في أحد المرات أثناء عمله كنائب في البرلمان، وأخبره بأن مبارك يرغب في مرافقته له خلال رحلته إلى ليبيا من أجل الإفطار في شهر رمضان.

واختتم: “المرور قفل عند مستشفى الأمراض العقلية نصف ساعة، والرئيس قعد في الطائرة ساعة إلا ربع منتظرني، كان عاوز ياخدني كنوع من الحديث والتفكه لأنه كان بيحب يقعد معايا”.

المصدر : الشروق