زار وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، بطارية القبة الحديدية الواقعة في بلدات جنوب فلسطين المحتلة. وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية
وذلك على خلفية الاشتباكات بين قوات الاحتلال والشبان المتحصنين في المسجد الأقصى وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى (إسرائيل).
وقال غالانت بعد تقييم الوضع “جنود الجيش الإسرائيلي مستعدون للحراسة لحماية المستوطنين طوال عطلة عيد الفصح”
وأضاف غالانت، “سنشل كل من يحاول إلحاق الأذى بنا وسنحاسبه ثمنا باهظا يجعله يندم على أي عمل ضد المستوطنين وجنود الجيش”
وأشار إلى أنه في نهاية التقييم أصدر غالانت تعليماته بتعزيز التعاون العملياتي بين الأجهزة الأمنية المختلفة للسماح بحرية العبادة
وأصدر غالانت قراراً بمنع المواجهات في المسجد الأقصى المبارك، كما اوعز بالبقاء على جاهزية عالية لمواجهة كل الاحتمالات من كل الجبهات
وقالت الصحيفة، في وقت لاحق ، أجرى غالانت تقييمًا للوضع مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك وأعضاء كبار آخرين في جهاز الأمن
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الأربعاء المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين داخله واعتقلت المئات منهم، في حين دعا وزيران في حكومة بنيامين نتنياهو للتصعيد ضد الفلسطينيين
وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 500 فلسطيني خلال اقتحامها المسجد الأقصى، في حين قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عشرات من المعتكفين في المسجد أصيبوا.
وفي سياق منفصل أأكد رئيس اركان جيش الاحتلال، الجنرال هرتسي هاليفي، أن (إسرائيل) مستعدة حاليا لتنفيذ هجوم في إيران موضحا انه بإمكان الجيش الإسرائيلي التحرك في مناطق بعيدة وقريبة على حد سواء.
وفي حديث للإذاعة العسكرية، “غاليه تساهل”، شدد الجنرال هاليفي على أن (اسرائيل) قادرة على مواجهة اي تحدٍ أمني بمفردها.
وقال هاليفي إن وقوف الولايات المتحدة الى جانب (اسرائيل) أمر جيد، إلاّ أن ذلك غير ضروري علماً بأن (إسرائيل) دولة مستقلة.
ولفت الى أن جيش الدفاع سيعزز خلال السنوات المقبلة قدراته على العمل في إيران، والرد بشكل حاسم على اي خطوة استفزازية.
وأضاف رئيس الأركان: “إن ما يثير قلقي حقًا خلال الأيام القليلة الماضية، هو الربط بين الأمن والوضع الاجتماعي الذي طرأ في البلاد على ضوء التغييرات في جهاز القضاء”.
وعن ظاهرة العصيان في صفوف جنود الاحتياط قال: نريدهم أن يأتوا دون تحفظ وبلا قيد أو شرط في أي مهمة يتم استدعاؤهم لها، فمعظم الجيش الذي يتدرب على الحرب هو جيش احتياطي – ونحن بحاجة إليهم مؤهلين وجاهزين وبإرادة. نريد جنود الاحتياط، فهم رائعون ويأتون للقيام بواجب هو أيضا حق.
وحذّر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الحكومة من أن عدد جنود الاحتياط الذين حضروا لخدمة الاحتياط هذا الشهر قد انخفضت لدرجة أن الجيش على “وشك الإضرار بنطاق عمليات معينة”، على خلفية الاحتجاج ضد محاولة الانقلاب على القضاء، وفق ما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
ويرفض جيش الاحتلال الإسرائيلي، نشر تفاصيل وإحصائيات حول عدد أو نسب الجنود الذين لم يلتزموا بحضور خدمة “الاحتياط أو الثبات” العسكرية ، لكن تقارير أكدت أن 200 طيار حربي احتياط، وهم جزء كبير من طيارين سلاح الجو في جيش الاحتلال، وقعوا على عريضة إنهم لن يحضروا للخدمة في الأسبوعين المقبلين احتجاجا على الانقلاب القضائي.
وبالإضافة إلى إعلان الطيارين، أعلن 150 ضابطا وجنديا في الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية يوم الجمعة، أنهم سيتوقفون عن خدمتهم العسكرية في قوات الاحتياط، في إطار احتجاجهم على خطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.