مدير CIA لإبن سلمان واشنطن منزعجة من تقارب الرياض مع طهران وسورية

السكة  –  المحطة الدولية. – أجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي أيه”، وليام بيرنز، زيارة “غير معلنة” إلى السعودية في الأيام القليلة الماضية حيث التقى بنظرائه السعوديين، بحسب ما نقلت شبكة “سي أن أن ” عن مصدر رسمي.

وأشار المصدر إلى أن بيرنز بحث مع نظرائه “القضايا ذات الاهتمام المشترك”، مؤكدا استمرار التعاون “الاستخباراتي خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب”.

وقالت صحيفة  وال ستريت إن بيرنز أعرب، خلال هذه الزيارة، عن “انزعاج” واشنطن تجاه التقارب بين الرياض وطهران بوساطة صينية، وانفتاح المملكة على العلاقات مع سوريا.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر، قولهم إن بيرنز  أخبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن الولايات المتحدة “شعرت بالصدمة من تقارب الرياض مع إيران وسوريا”، وهما دولتان لا تزالان تخضعان لعقوبات شديدة من الولايات المتحدة وأوروبا.

ولم تفصح المصادر لصحيفة وال ستريت، أو سي أن أن عن معلومات تفصيلية إضافية حول لقاءات بيرنز في السعودية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن رئيس وكالة المخابرات المركزية كان في السعودية في وقت سابق هذا الأسبوع.

كما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي، الخميس، تأكيده زيارة بيرنز للسعودية حيث التقى مع نظرائه، وقادة المملكة لتأكيد التعاون المخابراتي في وقت تستأنف فيه المملكة وإيران العلاقات في اتفاق بوساطة صينية.

والخميس، أكد وزيرا الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في لقاء عقد في بكين، أن اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

اتفاقيتان ذكرهما البيان السعودي الإيراني.. إحياء لـ”الأمن والتجارة” بعد تاريخ مضطرب
أعادت السعودية وإيران إحياء اتفاقيتين موقعتين بين البلدين قبل أكثر من عقدين، وذلك غداة الإعلان عن عودة العلاقات بين الجانبين بوساطة صينية، بعد نحو 7 سنوات من القطيعة.

وكانت طهران والرياض أعلنتا في 10 مارس عن الاتفاق بعد قطيعة استمرت سبع سنوات إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي، نمر النمر.

ورحب البيت الأبيض حينها بالاتفاق، لكنه قال إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الإيرانيون “سيفون بالتزاماتهم”. 

إيران والسعودية اتفقتا في وقت سابق من هذا الشهر على استئناف العلاقات بعد سنوات من العداء

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، الخميس، إنه “بالتأكيد نرحب بذلك إذا كان هذا الحوار سيؤدي إلى خطوات ملموسة من جانب إيران تهدف إلى الحد من أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وبينها نشر الأسلحة الخطيرة”.

وأكدت الصين أنها تريد العمل من أجل “الاستقرار” في الشرق الأوسط. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ إن “الصين ستعمل مع دول المنطقة لتنفيذ مبادرات.. لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية” في الشرق الأوسط.

اترك تعليقا

NEW