السجن 4 سنوات لإمرأة مولت عن غير قصد عملية خطف ناشطة إيرانية

السكة – محطة الجالية العربية – حُكم على مواطنة أميركية ذات أصول إيرانية تقيم في كاليفورنيا بالسجن 4 سنوات بتهمة التآمر على انتهاك العقوبات الأميركية ضد إيران، حسبما أعلنت وزارة العدل الأميركية.

وأعلن المدعي العام للولايات المتحدة عن المنطقة الجنوبية لنيويورك، داميان ويليامز، الجمعة، أن نيلوفر بهادوريفار، حُكم عليها بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة التآمر على انتهاك قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية (IEEPA) من خلال تقديم الخدمات المالية لإيران وحكومتها في انتهاك للعقوبات الأميركية.

وبحسب بيان لوزارة العدل الأميركية، فإن بهادوريفار أقرت بالذنب في 15 ديسمبر 2022 أمام قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، روني أبرامز، الذي أصدر الحكم الأخير.

وقال المدعي، داميان ويليامز، “لقد انتهكت نيلوفر بهادوريفار العقوبات عمدا وقدمت دعما ماليا لأصول المخابرات الإيرانية، الذين شاركوا بدورهم في مؤامرة لاختطاف ناشط إيراني في مجال حقوق الإنسان يعيش بالولايات المتحدة سعت الحكومة الإيرانية إلى إسكاته”.

وقال المدعون إن عملاء إيرانيين وظفوا محققين خاصين في الولايات المتحدة لم يكونوا على دراية بالخطة، لكنهم تجسسوا على الصحفية، مسيح علي نجاد، لدرجة إنهم بثوا فيديو مباشر وعالي الدقة لمنزلها.

وبحسب صحف  أميركية فان  بهادوريفار تلقت رسالة من شخص ما في إيران يطلب منها تحويل أموال عبر تطبيق” باي بال” لشخص آخر في مانهاتن وذلك خلال صيف عام 2020.

وحولت بهادوريفار مبلغ 670 دولارا كأجر للمحققين الذين وظفتهم إيران ضمن مؤامرة اختطاف الناشطة نجاد دون أن تكون بهادوريفار تعلم بذلك.

قالت علي نجاد، التي مثلت أمام المحكمة، إن استهدافها من قبل الحكومة الإيرانية لن يردع نشاطها، لكنها اعترفت بأن عملية ملاحقتها سببت لها خسائر فادحة.

وقالت إنها عانت من الكوابيس وتنقلت للعيش في منازل آمنة بعد أن أجبرت على مغادرة منزلها الذي عاشت به 10 سنوات.

قالت للقاضي أبرامز من محكمة المقاطعة الفدرالية في مانهاتن، “لم أعد أشعر بالأمان في أميركا”، مضيفة: “أفتقد الشوارع التي تصطف على جانبيها الأشجار في زاويتي في بروكلين، وأفتقد جيراني”، حسبما نقلت عنها “نيويورك تايمز”.

بعد دقائق، اعتذرت بهادوريفار باكية عن جريمتها، وقالت مخاطبة علي نجاد، “أشعر بالإهانة لأنني شاركت في محاولة لإلحاق الأذى بك حتى لو لم أكن على علم بذلك”. وأضافت: “أنت بطلة لكل الإيرانيين”.

وأكد محامو بهادوريفار في رسالة إلى المحكمة أنها لا تعلم بمؤامرة الاختطاف، وأشاروا إلى أنها ساعدت العملاء الإيرانيين؛ لأنها تعرضت للترهيب.

وأضافوا أن بهادوريفار اعتقلت في إيران عندما كانت في العاشرة من عمرها وتعرضت أختها وابنة أختها اللتان تعيشان هناك للتهديد من قبل النظام.

وقالوا إن صديقا قديما للعائلة قد خدع بهادوريفار لتحويل المبلغ عبر تطبيق “باي بال”.

اترك تعليقا

NEW